حكاية جريمة ارتكبها بلطجي المنوفية.. قتل بائعا وسط الشارع
فى كثير من الأوقات تجرى أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذى يؤدى بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها فى الحسبان، وهو ما حدث مع "ناصر"، والذى يعمل «بائع»، فى منطقة شبين بمحافظة المنوفية، بعدما لقى مصرعه قتيلا على يد بائع آخر يمارس البلطجة وفرض السيطرة على البائعين، فكل ذنبه أنه قرر خفض الأسعار وبيع الملابس بمبالغ مالية بسيطة ورفض استغلال موسم العيد فى رفع الأسعار، فانتقل إلى دار الحق، بعد ما عقد المتهم العزم على الانتقام منه بقتله، فى مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنا على فقدان الضحية.
جريمة قتل بائع المنوفية
كواليس الجريمة المأساوية كما سردها نجل المجنى عليه «مصطفي»، بدأت عندما قرر والده «ناصر عبدالفتاح» التخفيف على المواطنين من خلال عمله كبائع على فرش ملابس، فخض الأسعار رافعا شعار «خلى الغلبان يلبس»، مشيراً إلى أن أباه لم يقم يوماً باستغلال المواطنين وكان يراعى ضميره قبل اى معاملة حتى يحصل على قوت يومه بالحلال.
وأضاف: «يوم الخميس الماضى استيقظت من النوم توجهت مع أبى شارع عمر أفندى هنا فى شبين، حيث مكان فرش الملابس، وحينها ساعدنى أبى فى وضع البضاعة بشكل منسق، وتوجه لتناول وجبة الإفطار، وخلال ذلك قام شخص يدعى « أشرف» المتهم، وهو بائع متجول، ومعه فرش مثل أبي، بتوجيه كلمات غير أخلاقية بطريقة غير مباشرة لأبي، ثم «بصق» فى الأرض، وبعدها تجاوز أبى الأمر.
وبعد تناوله الإفطار وحال عودته ألقى التحية على «أشرف» ليقوم الاخير بتوجيه سباب وشتائم لأبي، وتحول الأمر لمشادة كلامية قام خلالها المتهم بتمزيق ملابس أبي، وتدخل الأهلى وجرى فض النزاع وحينها قال القاتل لأبي: "هقتلك وديتك كلها ٥ سنين زى ما اخويا قتل بنت اخوك وخدهم".
جريمة بلطجي المنوفي
وتابع: "شقيق القاتل ابنة عمى وكانت زوجته، قبل سنوات من الآن، فهم عائلة وش إجرام، والقتل عندهم والتخلص من الآخرين أصبح طبيعي، ولا أحد يستطيع أن يقف أمامهم بسبب ترويعهم للأهالى بالأسلحة البيضاء وغيرها من الأساليب الإجرامية".
وأوضح نجل الضحية: «بعد فض الشجار بين القاتل أبي، اصطحبت ابى الفرش وجلس مع وقمت بإعداد الطعام لي، وجرت الأمور طبيعية، وطلب منى أبى شراء «سمك» حتى يقوم بأخذه معه إلى البيت من أجل تقوم الأسرة بإعداد الغداء، وخلال ذهابه نحو البيت خرج عليه المتهم حاملا فى يده شبكة تستخدم فى الصيد، داخلها شومة وسلاح أبيض.
وقتئذ شعر أبى بالغدر، فقام بدفعه بعيداً عنه، لكنه لم يدر أن المتهم كان رفقته أشخاص آخرين بينهم زوج ابنته، قاموا جميعا بالتعدى على أبى وسط الشارع بالأسلحة البيضاء ليسقط على الأرض، ليقوم «أشرف» بتسديد طعنة بالسكين لأبى فى بطنه تلاها بضربة بالشومة فى نفس المكان لتخرج أحشاء أبى من جسده".
واستطرد قائلا: "أخبرنى أحد الأشخاص أن أبى ملقى على الأرض فأسرعت على الفور ووجدت نحو المكان ونقلته داخل مركبة توك توك نحو المستشفي، لكنه توفى على يدى قبل أن نصل إليها، وبعد ذلك قمنا بإبلاغ الشرطة وبدأت التحقيقات فى القضية، ونجح رجال المباحث فى ضبط المتهم".
وأردف: "أبويا دفع حياته ثمنا لشعوره بالفقراء، وعدم رفع الأسعار بينما أشرف المتهم كان يقوم ببيع البضاعة بأسعار عالية ليكسب الضعف، ولا أريد سوى القصاص من المتهم وضبط باقى الجناة وتقديمهم للمحاكمة الجنائية".
نجل الضحية: «بعد فض الشجار بين القاتل أبي، اصطحبت ابى الفرش وجلس مع وقمت بإعداد الطعام لي، وجرت الأمور طبيعية، وطلب منى أبى شراء «سمك» حتى يقوم بأخذه معه إلى البيت من أجل تقوم الأسرة بإعداد الغداء، وخلال ذهابه نحو البيت خرج عليه المتهم حاملا فى يده شبكة تستخدم فى الصيد، داخلها شومة وسلاح أبيض.