قصة حب وتفاني: الفنان صلاح نظمي وزوجته الأرمنية رقية
ولد الفنان المصري صلاح نظمي، واسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد درويش، في 24 يونيو 1918 في الإسكندرية. عاش نظمي قصة حب استثنائية مع فتاة أرمنية تُدعى رقية، التي اعتنقت الإسلام من أجله. تزوجا في 1951 وعاشا حياة مليئة بالحب والوفاء. عانى نظمي من فقدان زوجته بعد مرضها الطويل، ولكنه ظل مخلصًا لها حتى بعد وفاتها، ما جعله مثالاً للتفاني والإخلاص في الحب.
في بداية خمسينيات القرن الماضي، أحب الفنان صلاح نظمي فتاة أرمنية وحاول التقرب منها، لكنها نهرته بشدة. لم يستسلم نظمي، وذهب إلى مكان عملها لطلبها من شقيقها، وتم الزواج في عام 1951 بعد أن أشهرت إسلامها واختارت اسم رقية. عاش الزوجان قصة حب ملهمة أنجبا خلالها ولدهما الوحيد حسين.
ظل صلاح نظمي مخلصًا لزوجته القعيدة لمدة ثلاثين عامًا، رافضًا الزواج بغيرها رغم إلحاحها عليه
بعد مرور 11 عامًا على زواجهما، أصيبت رقية بمرض أقعدها على كرسي متحرك. ظل صلاح نظمي مخلصًا لزوجته القعيدة لمدة ثلاثين عامًا، رافضًا الزواج بغيرها رغم إلحاحها عليه. كان ينفق معظم الأموال التي يتقاضاها من أعماله الفنية على علاجها واحتياجاتها الصحية، مؤكدًا لها دومًا: "لو أنتى عضم في قُفة مش ممكن أتجوز عليكي أبدًا".
دخل صلاح نظمي في حالة من الاكتئاب الشديد. تدهورت حالته الصحية
بعد وفاة رقية في بداية عام 1990، دخل صلاح نظمي في حالة من الاكتئاب الشديد. تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى المستشفى حيث ظل لشهور في العناية المركزة حتى توفاه الله في ديسمبر 1991.
تلق شهرة كبيرة. مع مرور الوقت، حصره المخرجون في أدوار الشر
بدأ صلاح نظمي مسيرته الفنية بالانتقال من الإسكندرية إلى القاهرة، حيث بدأ بتقديم أدوار ثانوية في أعمال لم تلق شهرة كبيرة. مع مرور الوقت، حصره المخرجون في أدوار الشر، وأصبح يعرف بلقب "شرير السينما". قدم نظمي نحو 254 عملاً فنياً متنوعاً بين الأفلام والمسرحيات.
واجه نظمي خلافات مع بعض النجوم، مثل عبد الحليم حافظ، الذي أثار غضبه بتصريح عن "أتقل دم على الشاشة"، ما دفع نظمي لرفع دعوى قضائية ضد العندليب. ورغم خسارته للقضية، صالحه عبد الحليم بتوظيفه في فيلم "أبي فوق الشجرة".
قصة صلاح نظمي وزوجته رقية مثالاً نادراً على الحب والتفاني
تظل قصة صلاح نظمي وزوجته رقية مثالاً نادراً على الحب والتفاني، حيث قدم نظمي نموذجاً للإخلاص الحقيقي في الحب، والتضحية من أجل من يحب، حتى آخر لحظة في حياته.