غسيل الملابس يقتل زوجين في بريطانيا.. ما السبب؟
كانت جوان ديفيز، أم لثلاثة أبناء، تغسل بانتظام ملابس زوجها "ديفيد" المغطاة بمادة “الأسبستوس” القاتل، والمتراكم طوال أيام من العمل في محطات الطاقة.
المادة القاتلة هي ما كان يتنفسه كل من “ديفيد” و"جوان" في أثناء قيامهما بغسيل الملابس طوال حياتهما معا، وأدت إلى وفاتهما في النهاية، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
مادة الأسبستوس القاتلة
يتذكر الأبناء أن والدهم عاد إلى المنزل مغطى بالغبار نتيجة الحفر في مادة “الأسبستوس” القاتلة بمحطة طاقة، وكانت والدتهم تنفض ملابسه قبل أن تغسلها في المرآب، دون أن تدرك أنها كانت تتنفس أيضًا الغبار السرطاني.
ورم الظهارة المتوسطة
توفي ديفيد عن عمر ناهز 89 عامًا بسبب “ورم الظهارة المتوسطة”، وهو سرطان يصيب بطانة الرئة مرتبط بالتعرض لـ"الأسبستوس"، وتوفيت “جوان” بعد 10 سنوات عن عمر ناهز 89 عامًا، بنفس الحالة.
اتخذ ابنهما جيف ديفيز، 63 عامًا، إجراءات قانونية للتحقيق في كيفية تعرض والدتهما للمادة القاتلة، وبالفعل استطاع أن يحصل على تعويض، حيث تم الاعتراف بأن التعرض للأسبستوس من محطة كهرباء بيمبروك حدث نتيجة إهمالهم، وأن هذا أدى إلى إصابة جوان بورم الظهارة المتوسطة.
وقال جيف، "لقد كان طريقًا طويلًا وصعبًا، لكن عائلتنا توصلت أخيرًا إلى الحقيقة بشأن تعرض والدتنا للأسبستوس".
أضاف جيف، "أمي وأبي كانا أشخاصًا رائعين حقًا، كلاهما كان لهما حياة نشطة ومنتجة، لقد عملوا بجد ليعيشوا حياة رائعة لأنفسهم ولعائلتهم ولم يستحقوا هذا السرطان الرهيب.
عمل ديفيد في محطة كهرباء في “كارديف” قبل أن ينتقل الزوجان إلى “بيمبروك” للقيام بدور مماثل آخر، وعاشا مع أحفادهما الثمانية أكبر قدر ممكن من الوقت.
أوضح جيف، "لقد كانوا في غاية اللياقة والنشاط، ومن الصعب تصديق أن هناك أي شيء يمكن أن يوقفهم كما فعل ورم الظهارة المتوسطة، لقد كان هذا السرطان مدمرا لعائلتنا".