شكاوى اللاجئين السودانيين في مصر: بين الإيجارات والعقود الجديدة
تشهد مصر زيادة في أعداد اللاجئين السودانيين الذين يبحثون عن مأوى وأمان في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجه بلادهم. ومع تزايد هذا العدد، بدأت تظهر تحديات جديدة تتعلق بالسكن والإيجارات، خاصة في ظل القوانين الجديدة التي تنظم العلاقة بين المستأجرين وأصحاب العقارات. في هذا التقرير، نسلط الضوء على شكاوى اللاجئين السودانيين في مصر والصعوبات التي يواجهونها في العثور على سكن لائق.
شكاوى اللاجئين السودانيين في مصر في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بقضايا السكن والإيجارات
تزايدت شكاوى اللاجئين السودانيين في مصر في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بقضايا السكن والإيجارات. يأتي ذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه العديد من السودانيين الذين فروا من بلادهم بحثاً عن الأمان والاستقرار.
أصحاب العقارات يستغلون أوضاعهم القانونية والاقتصادية لفرض شروط مجحفة عليهم.
يواجه اللاجئون السودانيون تحديات متعددة، من بينها ارتفاع أسعار الإيجارات وصعوبة العثور على شقق مناسبة، بالإضافة إلى التمييز والتعسف في تطبيق القوانين الجديدة المتعلقة بالإيجارات. يشير العديد من اللاجئين إلى أن أصحاب العقارات يستغلون أوضاعهم القانونية والاقتصادية لفرض شروط مجحفة عليهم.
في حادثة مؤلمة، توفي شاب سوداني بعد سقوطه من شرفة شقته المستأجرة في مصر. وأفاد الجيران أن الشاب كان يعيش بمفرده وأنه كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة نتيجة للظروف المعيشية الصعبة. وحسب الشهادات، كان الشاب ينام على سور النافذة بسبب ضيق مساحة الشقة وصعوبة توفير سرير ملائم.
أحد اللاجئين السودانيين، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال: "نحن نواجه صعوبات كبيرة في العثور على سكن لائق. أصحاب العقارات يستغلون وضعنا كلاجئين لفرض شروط غير عادلة ورفع الإيجارات بشكل كبير."
وفي هذا السياق، ناشد العديد من اللاجئين السودانيين الحكومةة والمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة لتوفير سكن لائق وبأسعار معقولة. كما طالبوا بضرورة مراجعة وتعديل القوانين الجديدة المتعلقة بالإيجارات لضمان حقوق المستأجرين وحمايتهم من الاستغلال.