تراجع اسعار البترول والسحب يتم من الاحتياطي للحد من الارتفاع
تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد اتفاق الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية تزامنا مع أكبر حسب على الإطلاق من الاحتياطيات في الولايات المتحدة.
وخسرت العقود القياسية لخام برنت وخام غرب تكساس الأميركي الوسيط حوالي 13 بالمئة، في أكبر انخفاض أسبوعي لهما في عامين بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الإفراج عن نفط من مخزونات الطوارئ.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 104.39 دولار للبرميل عند التسوية.
كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.01 دولار أو واحدا بالمئة إلى 99.27 دولار للبرميل.
وأعلن الرئيس الأميركي أمس سحب مليون برميل نفط يوميا على مدى ستة أشهر بدءا من مايو، وهو أكبر سحب من احتياطيات النفط الأميركية.
وأعلن تكتل أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومنهم روسيا التزامه بخطط زيادة الإنتاج 432 ألف برميل يوميا في مايو.
بلغ حجم الاحتياطي الاستراتيجي حوالي 606 ملايين برميل مخزنة في كهوف بـ4 مواقع شديدة الحراسة على سواحل لويزيانا وتكساس.
وتكفي هذه الكمية لسد الطلب الأمريكي لفترة تزيد على الشهر، وتحتفظ الولايات المتحدة أيضا بكميات صغيرة من وقود التدفئة والبنزين في شمال شرق البلاد.
وبخلاف الولايات المتحدة، يتعين على الدول الأخرى الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية وعددها 28 دولة من بينها بريطانيا وألمانيا واليابان وأستراليا الاحتفاظ باحتياطيات من النفط للطوارئ، تغطي صافي الواردات لفترة 90 يوما.
وتملك اليابان واحدا من أكبر الاحتياطيات بعد الصين والولايات المتحدة، والصين عضو منتسب لوكالة الطاقة الدولية، وهي ثاني أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم.
وقد كونت الصين احتياطيها النفطي الاستراتيجي قبل 15 عاما وأجرت أول مزاد لبيع كميات من الاحتياطي في سبتمبر.
وتحتفظ الهند -العضو المنتسب أيضا لوكالة الطاقة الدولية وثالث أكبر الدول المستوردة والمستهلكة للنفط- باحتياطي استراتيجي.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن إجمالي الاحتياطيات لدى حكومات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تجاوز 1.5 مليار برميل في سبتمبر/أيلول الماضي، ويفي ذلك بالطلب العالمي لفترة 15 يوما تقريبا قبل جائحة كوفيد-19.
ويمكن لرؤساء الولايات المتحدة تنسيق السحب من الاحتياطي الاستراتيجي مع خطوات مماثلة من الدول الأخرى الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية في آن واحد.
أما مشاركة الصين والهند في السحب من الاحتياطي فستكون المرة الأولى من نوعها التي تنسق فيها الولايات المتحدة عملية السحب بمشاركة هاتين الدولتين.
وقد أصدر رؤساء أمريكيون تفويضا بطرح مبيعات للطوارئ من الاحتياطي الاستراتيجي 3 مرات كان أحدثها عام 2011 خلال الصراع الذي تفجر في ليبيا العضو في منظمة أوبك، وسبق ذلك طرح كميات خلال حرب الخليج عام 1991 وبعد إعصار "كاترينا"