”صلى الفجر ونزل”.. مياه البحر تترك يوسف بالكفن بدلًا من بدلة التخرج
“يوسف السيد” شاب إسكندراني يبلغ من العمر 22 عامًا، أراد قضاء وقت ممتع في مياه البحر، لكنه لم يكن يتخيل أنه سيخرج منه جثة هامدة، ليرحل عن الحياة تاركًا الحزن والحسرة يسكنان قلوب أفراد أسرته.
"صلى الفجر ونزل".. دوامات البحر تترك يوسف بالكفن بدلًا من بدلة التخرج
بدأت القصة عندما اتفق يوسف مع أصدقائه للذهاب إلى البحر، وقضاء يوم ممتع للهروب من حرارة الصيف، ولكن كان للقدر رأي ’خر في وفاة الشاب يوسف غرقًا في بحر أبو يوسف، بسبب “الدوامات” التي يشتهر بها الشاطئ.
مات قبل صلاة الفجر
فبعد آذان الفجر أنهى يوسف صلاته، وهرع إلى البحر للسباحة، وكانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحًا، وخلال العوم ارتفعت الدوامات ليتوفي غرقًا.
صديق يوسف
وأوضح أحد أصدقاء الضحية “يوسف عبد الستار”، “ يوسف كان معانا آخر مرة كنا قاعدين على القهوة فبنهزر مع بعض وقولنا كل واحد فينا يقول الباسورد بتاع الموبايل بتاعه علشان لو حد مات مننا نعرف نفتح الموبايل.. فيوسف الله يرحمه رد قال لا يا عم محدش هيموت فينا و هنفضل كلنا مع بعض لحد ما مات هو وسابنا لوحدنا”.
كفن بدلًا من حفلة التخرج
وتابع “تخرج يوسف من كلية التجارة هذ العام، وكان من المفترض أن تقام حفلة تخرجه في شهر سبتمبر المقبل، ولكن توفي غرقًا قبل حفلة تخرجه بشهرين”.
وأضاف “خبر وفاة يوسف كان بمثابة صاعقة أصابت أسرته، وأحزنت جميع أهالي المنطقة.. والدته بدل ما تشوفه بـبدلة التخرج” شافته بالكفن”.
بلاغ بالواقعة
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا يفيد بوقوع حادث في منطقة العجمي، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، ومن خلال الفحص وجمع المعلومات تبين وفاة شاب يدعى يوسف السيد يبلغ من العمر 22 عامًا غرقًا خلال السباحة في “بحر أبو يوسف ”في منطقة العجمي، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.