انهيار في أسعار الاسهم بالبورصة المصرية وخسائر تقدر ب70 مليار
شهدت البورصة المصرية استمراراً في الهبوط الحاد لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة "EGX30" بنسبة 2.5% حتى وقت كتابة هذا التقرير. يأتي هذا التراجع وسط مخاوف المستثمرين من التوترات الجيوسياسية وتداعياتها على الاقتصاد.
التعامل على 206 أسهم، حيث ارتفعت أسعار 5 أسهم فقط، بينما تراجعت أسعار 150 سهمًا
خلال جلسة تداول اليوم الإثنين، سجل رأس المال السوقي للبورصة خسائر بلغت 72 مليار جنيه في أول ساعتين من التعاملات، ليصل إلى مستوى 1.874 تريليون جنيه. تم تداول نحو 684.5 مليون سهم بقيمة 2.34 مليار جنيه من خلال 78.8 ألف عملية.
في تفاصيل التداول، تم التعامل على 206 أسهم، حيث ارتفعت أسعار 5 أسهم فقط، بينما تراجعت أسعار 150 سهمًا، واستقرت أسعار 51 سهمًا دون تغير. وفيما يتعلق بسلوك المستثمرين، اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء بصافي قيمة 51.7 مليون جنيه، في حين اتجه المصريون والعرب نحو البيع بصافي قيمة 33.9 مليون جنيه و17.8 مليون جنيه على الترتيب.
إيقاف 43 سهمًا بسبب الهبوط الحاد الذي تجاوز الحدود السعرية المحددة بنسبة 10%
اتخذت البورصة قرارات بإيقاف 43 سهمًا بسبب الهبوط الحاد الذي تجاوز الحدود السعرية المحددة بنسبة 10%، حيث أدت الضغوط البيعية إلى هبوط المؤشر الرئيسي بنحو 3.4% قبل منتصف الجلسة. تتضمن القواعد أن الحدود السعرية للصعود أو الهبوط هي 20% خلال جلسة التداول.
خروج الاموال الساخنة
في جلسة أمس، خرجت أموال ساخنة بقيمة 11 مليار جنيه من السوق، حيث سجل المستثمرون الأجانب صافي بيع في تعاملاتهم على السندات وأذون الخزانة. جاء ذلك على خلفية المخاوف المتزايدة من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران.
استمرار الضغوط البيعية من المستثمرين المحليين والعرب، حيث سجلوا صافي بيع بقيمة 23.5 و20 مليون جنيه
اليوم، استمرت الضغوط البيعية من المستثمرين المحليين والعرب، حيث سجلوا صافي بيع بقيمة 23.5 و20 مليون جنيه على التوالي، بينما سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 43.5 مليون جنيه. في يوليو الماضي، سجل المستثمرون الأجانب صافي شراء في السندات بقيمة 34 مليار جنيه، مقابل بيع المحليين بقيمة 46.5 مليار جنيه.
التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط تؤثر بشكل كبير على استثمارات السوق
المحلل المالي محمد عبد الرحيم أكد أن الهبوط الذي تشهده البورصة اليوم هو امتداد لتعاملات أمس، مشيرًا إلى أن السوق بدأ في تقليص جزء من الخسائر. واعتبر أن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط تؤثر بشكل كبير على استثمارات السوق، مما يدفع رأس المال غير المباشر إلى الخروج.
الاضطرابات الجيوسياسية أيضًا أدت إلى ضغوط على الجنيه المصري، الذي شهد انخفاضًا أمام الدولار إلى مستويات غير مسبوقة بلغت 49.5 جنيهاً في البنوك، مع زيادة وتيرة الأحداث في المنطقة.