مصرع 11 وإصابة 5 آخرين بحادث طريق «مصر- الفيوم»
قررت النيابة العامة حبس سائق نقل ثقيل «مقطورة» ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة تسببه فى وفاة ١١ شخصًا وإصابة ٥ آخرين فى حادث تصادم على طريق مصر- الفيوم، بعد صدمه ٣ سيارات أثناء وقوفها على جانب الطريق، وإجراء تحليل مخدرات له، وندب مهندس فنى لفحص سيارات الحادث وموقعه وكتابة تقرير فنى.
مصرع 11 وإصابة 5 آخرين بحادث طريق «مصر- الفيوم»
وانتقل فريق من النيابة إلى المستشفى، وتم الاستماع إلى أقوال المصابين، الذين أكدوا أن سائق السيارة النقل كان يسير بسرعة جنونية رغم حمولته الثقيلة، ما أدى إلى اصطدامه بالسيارات المتوقفة بجانب الطريق وتهشيمها.
وقال قائد السيارة النقل «عبدالله. م»، ويحمل رخصة قيادة درجة أولى، فى تحقيقات النيابة بعد إلقاء القبض عليه، إنه فوجئ بالسيارات تقف بجانب الطريق، ولم يتمكن من السيطرة على الفرامل نظرًا لحمولة السيارة وقوة دفعها، ما أدى إلى اصطدامها بالسيارات.
وتبين من التحقيقات أن عبدالحميد فرج، نائب رئيس مدينة سنورس لشؤون القرى، انتقل، قبل وقوع الحادث، لمتابعة حادث آخر على طريق الفيوم، ونزل من سيارته على جانب الطريق لمساعدة المصابين، فدهسته سيارة نقل ليلقى مصرعه فى الحال، ويتحول جسده إلى أشلاء، حسب أقوال سائقه محمد عادل، الذى نجا من الموت، وهو يعطى زجاجة ماء لأحد مصابى الحادث الأول.
ووصف السائق الحادث بـ«المأساوى»، قائلًا: «طلب منى نائب رئيس المدينة إحضار زجاجة مياه من السيارة التى ركنتها فى جانب الطريق الأيسر، وتحركت عشر خطوات، وبينما أنا فى منتصف الطريق بالجزيرة الوسطى، شاهدت سيارة النقل قادمة بسرعة وقوة دفع نتيجة الحمولة الثقيلة، تدهس نائب رئيس المدينة، وتصطدم بالسيارات الواقفة على الجانب الأيمن، وفى لحظات انقلبت فوقها، وسقطت السيارات فى الترعة فوق رؤوس الضحايا».
وكان اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا من العميد محمد حسنى مريز، مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارة نقل ثقيل بمقطورة وعدد من السيارات الملاكى والأجرة أثناء وقوفها على جانب طريق مصر- الفيوم أمام عزبة رحيم، وتسبب الحادث فى مصرع ١١ شخصًا- وهم: عبدالحميد فرج حسن، ٤٥ سنة، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، وأحمد محمود إبراهيم، ٣٠ سنة، مقيم بكفور النيل، ومحمد رمضان محمود درويش، ٣٢ سنة، مقيم بالزملوطى، وحسين جمعة على، ٥٠ سنة، بالقاهرة، وعبدالرحمن عبدالله الصافى، ٢٨ سنة، بسنورس، ومحمد عبدالله، وسيد جمعة قاسم، ومحمد رمضان محمد درويش، وحكم سيد حسين سعداوى، ورامى هاشم صوفى، وفرحات مفتاح عزيز، ٤٨ سنة- وإصابة ٥ آخرين، هم حنان رمضان محمد وشقيقتها «إيمان»، ومحمد عادل، ووليد مختار، وإيمان أحمد عبداللطيف.
وانتقل ضباط المباحث وقوات الحماية المدنية والإنقاذ إلى مكان الواقعة، وأفادت تحريات المباحث بأن الحادث وقع بطريق مصر- الفيوم أمام عزبة رحيم، عندما انقلبت سيارة نقل بصندوق ثلاجة فى الترعة من الجانب الأيمن للطريق، وشاهد الحادث بعض المارة من قائدى السيارات الأجرة والملاكى، فتوقفوا بسياراتهم واصطفوا خلف بعض بالجانب الأيمن لإنقاذ المصابين واستخراج السيارة، وتصادف قدوم سيارة نقل ثقيل بمقطورة محملة بكميات كبيرة من شكائر الأسمنت، فاصطدمت بالسيارات أثناء وقوفها بجانب الطريق الأيمن، وانقلبت فوقها، ما أدى إلى سقوط جميع السيارات فى الترعة ووقوع ضحايا.
واستغرقت قوات الحماية المدنية أكثر من ٥ ساعات فى انتشال جثث الضحايا، الذين انقلبت فوق رؤوسهم سيارة نقل ثقيل بمقطورة محملة بكميات كبيرة من الأسمنت، وكذلك استخراج السيارات التى سقطت فى قاع الترعة، ودفع مرفق الإسعاف بأكثر من ٢٠ سيارة إسعاف لنقل المصابين والضحايا إلى مستشفيات الفيوم.
وانتقل إلى موقع الحادث الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، واللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، واللواء محمد العربى، مدير إدارة البحث الجنائى، وقيادات المحافظة لمتابعة جهود قوات الدفاع المدنى فى رفع آثار الحادث وتسيير الحركة المرورية. كما انتقل إلى المكان المستشار عبدالرحمن فرغلى، مدير نيابة سنورس، ومعاوناه، محمد عصام وأحمد جلال، وقاموا بمعاينة الحادث وأخذ أقوال أقارب الضحايا، وانتقلوا إلى مستشفى الفيوم العام لأخذ أقوال المصابين لمعرفة سبب الحادث وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.
