السناريوهات المحتملة للصراع بين حزب الله واسرائيل ورد حزب الله علي أهانات أسرائيل
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات داخلية وخارجية تتعلق بتصعيد الصراع مع حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله. فيما يلي ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تفسر التحركات الإسرائيلية الأخيرة، التي شملت اغتيالات وهجمات على مواقع حزب الله في لبنان:
1. استفزاز نصر الله لإشعال الحرب:
تهدف اسرائيل بهجوما الأخير والتصعيد غلي الحبهة اللبنانية، بما في ذلك محاولة اغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، إلى استفزاز حسن نصر الله ودفعه للرد العسكري المباشر. الهدف من هذا الاستفزاز هو منح إسرائيل الشرعية الكاملة لفتح جبهة شمالية مع حزب الله، دون مواجهة ارتدادات سياسية داخلية قوية، خصوصًا أن الساحة السياسية الإسرائيلية تشهد انقسامات حادة. إذا اندفع حزب الله للحرب، ستصبح تل أبيب قادرة على تبرير ضرباتها القوية، بما في ذلك الدخول البري إلى جنوب لبنان.
2. محاولة الضغط لوقف الهجمات على شمال إسرائيل:
في ظل الهجمات المستمرة التي ينفذها حزب الله على شمال إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، قد تكون هذه التحركات من قبل نتنياهو محاولة للضغط على نصر الله لوقف تلك الهجمات. إسرائيل تهدف إلى تخفيف الضغوط على شمالها وإعادة سكانها المهجرين منذ بدء الحرب إلى منازلهم بأمان. يأتي هذا التصعيد كإشارة لحزب الله بضرورة إيقاف الهجمات التي تزيد من تعقيد الوضع الأمني.
3. تحضير لعملية برية في جنوب لبنان:
ياتي التصعيد الإسرائيلي الأخير، بما في ذلك اغتيالات قيادات حزب الله، يمكن أن يكون جزءًا من خطة أكبر لتمهيد الطريق لعملية برية في جنوب لبنان. نشر القوات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الفرقة 98 التي كانت منتشرة في غزة، إلى المنطقة الشمالية يشير إلى احتمالية فتح جبهة برية. إلا أن هذه الخطوة تواجه معارضة أمريكية، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الوشيكة، مما يجعل توقيت العملية البرية موضع تساؤل.
ماذا ينتظر نصر الله؟
علي الجاتب الأخر، يواجه نصر الله ضغوطًا هائلة للرد على "الإهانات" الإسرائيلية المتكررة، خاصة بعد سلسلة الهجمات والاغتيالات. كما أن وجود إيران والحوثيين وجماعات مؤيدة في العراق قد يزيد من ثقله في أي تصعيد محتمل. ومع ذلك، فإن نصر الله يدرك تمامًا التكلفة العالية لأي حرب شاملة، خاصة أن مثل هذا النزاع سيؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان وإسرائيل على حد سواء.