حوادث اليوم
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 06:39 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

تزوجت من صديق والدها وتسببت فى شلل زوج شقيقتها وطلاق أختها وتوفى زوجها الثانى بعد أربعة أشهر من الزواج.. أسرار صادمة فى حياة الجميلة ليلى فوزى

ليلى فوزى
ليلى فوزى

صاحبة طلة ملائكية وجمال صارخ يخطف القلوب والعيون، ساحرة عندما تتحدث، فهى فنانة من طراز فريد ولها طابع خاص، حصلت على لقب ملكة جمال مصر في فترة أربعينيات القرن العشرين كما لقبت بـ «فرجينيا جميلة الجميلات» نسبة إلى الدور الذي قدمتها في فيلم «الناصر صلاح الدين»، ولدت فى تركيا و والدتها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، أما والدها كان تاجر مصريا للأقمشة يملك محالًا في القاهرة ودمشق وإسطنبول، وتزوجت من فنان شهير لمدة أربعة أشهر فقط ورافقته خلاله فترة علاجه خارج مصر وسرعان ما عادت بجثمانه إلى مصر بعد رحلة مرض مريرة، إنها الفنانة الكبيرة "ليلى فوزى "، حوادث اليوم تستعرض خلال السطور التالية أهم المحطات فى حياة جميلة الجميلات .

نشأت الجميلة ليلى فوزى فى أحضان أسرة ميسورة الحال، والدها تاجر الأقمشة المشهور محمد فوزي إبراهيم، والذى عرف عنه رفضه الشديد تزويجها العديد من الرجال الذين كانوا يرغبون في الارتباط بها.

وبدأت حياتها الفنية بعدما خطت أولي خطواتها كهاوية للتمثيل في مدرسة "قاسم وجدي"، لاعداد الوجوه الشابة، حيث نالت الاعجاب ليتم ترشيحها في فيلم سينمائي جديد، ثم انطلقت بعد ذلك فى العديد من الأعمال الفنية، حيث قدمت للسينما أكثر من 80 فيلمًا، أبرزها "الناصر صلاح الدين، ممنوع الحب، العاصفة، دلال المصرية، سلطانة الطرب، عش الغرام، ألف ليلة وليلة، سفير جهنم، جوز الأثنين، بنت الذوات"، كما شاركت في أكثر من 40 مسلسل تليفزيوني منها "هوانم جاردن سيتي، مين اللي ميحبش فاطمة، علي الزيبق، بوابة الحلواني، دمي ودموعي وابتسامتي، فريسكا"، وكان آخر أعمالها السينمائية دورها الصامت في فيلم "ضربة شمس" .

وفي حوار صحفي أجرته ليلى فوزي - قبل سنوات من وفاتها لإحدى المجلات - قالت إن عملها في الفن لم يرق لزوج شقيقتها حيث وقف معارضا لهذا الاتجاه فقد كان من كبار رجال الاعمال الاثرياء المحافظين الذي كان يعتبر ان العمل بالفن عارا علي الاسرة كلها.

حاول قاسم وجدي - مدير مدرسة التمثيل التي التحقت بها ليلى فوزي - اقناع والدها بالسماح لها بالتمثيل، لكن نشب صراع بين الرجلين، حيث حاول اقناع والدها بالمال كي يوافق علي دخولها الفن خاصة أن الافلاس بدا يضغط عليه، لكن زوج شقيقتها رجل الاعمال الثري كان يزايد من جانبه في الثمن حتي انتصر زوج شقيقتها.

ولم يسلم قاسم وجدي ، بالهزيمة فاخذ يقنع زوج شقيقة ليلى فوزي (المتعنت) كي يعدل عن موقفه وهو الأمر الذي اعتبره اهانة له، كيف لريجسير سينما ان يدخل منزله، حتي أصيب الرجل بانفعال شديد واوقع يمين الطلاق علي زوجته - شقيقة ليلي فوزي - ثم لم يحتمل الصدمة، فسقط مصابا بالشلل ثم مات لتشعر (ليلي ) بذنب تجاه شقيقتها ومطلقها .

وكانت حياة ليلى فوزى الخاصة مليئة بالاحداث الدرامية فقد تزوجت من ثلاث رجال ، الرجل الاول فى حياتها كان الفنان عزيز عثمان، والرجل الثانى الفنان أنور وجدي، أما الرجل الثالث هو الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب أبناء.

الزيجة الاولى لجميلة الجميلات كانت من صديق والدها ، الذي كان يكبرها بأكثر من 30 عاما، المطرب عزيز عثمان، ولم يستمر الزواج كثيرا بسبب غيرته الشديدة عليها وسرعان ما انتهى الزواج بالطلاق .

وعن زواجها وارتباطها بالفنان أنور وجدت أكدت ليلى فوزي، في تصريحات صحفية، أن والدها رفض تزويجها من أنور وجدي، وإنها لم تستطع البوح بمشاعرها أو رغبتها في الارتباط به، كما أشارت إلى أن أنور وجدي لم يكن هو الوحيد الذي هام بها وتمنى أن يجمعهما بيت الزوجية، بل كان غريمه في هذا الأمر الفنان السوري فريد الأطرش، الذي تقدم هو الآخر لوالدها بعدما جمعهما فيلم "جمال ودلال" عام 1945، ولكن حظه لم يكن أفضل من الراحل أنور وجدي، حيث رفضه والدها بحجة أن ابنته ما زالت صغيرة ولن تتحمل أعباء الحياة الزوجية.

وذكرت أن اليأس لم يتخلل لقلب انور وجدى وظلت فكرة الزواج منها يطارد قلبه وأصر على الارتباط بها وظل متمسكا بحبيبته ليفوز بها بعد انفصالها عن زوجها عزيز عثمان.

فقد نشأت قصة حب بين ليلى فوزي وبين الفنان أنور وجدي، تحديدا خلال عملهما معا في فيلم «من الجاني» عام 1944، وتم الزواج في القنصلية المصرية 6 سبتمبر 1954، وسافر العروسان إلى السويد لقضاء شهر العسل، ولكن لم يمهلهما القدر واشتد المرض على أنور وجدي هناك واستمر في رحلة علاج 4 أشهر انتهت بالفشل وفارق الحياة، وحملت ليلى جثمانه وعادت به إلى مصر.

وقالت الفنانة الكبيرة ليلى فوزي، خلال لقائها ببرنامج "ساعة صفا" تقديم الإعلامية "صفاء أبو السعود" عن كواليس أول فيلم سينمائي جمعها بزوجها الراحل أنور وجدي قائلة: "كان في مشهد لازم يبوسني فيه أنور بس والدى كان قاعد معانا في البلاتو وماعرفناش نعمل المشهد قدامه.. وقام مخرج الفيلم بخداع والدى حتى يتم تنفيذ المشهد من خلال اتصال وهمى لوالدى خارج البلاتوه وتم تنفيذ المشهد"

توفيت ليلى فوزي في 12 يناير 2005، عن عمر يناهز 86 عامًا، إثر معاناة مع أمراض الشيخوخة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found