مقتل شاب في ورشته.. غدر زبون ينهي حياة شاب بعد 20 يومًا زواج
في شقة متواضعة بقرية بلقينا، التابعة لمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية، يعيش الشاب "محمد وليد صقر" البالغ من العمر 25 عامًا مع زوجته، محملاً المسؤولية مبكرًا.
بدأ حياته المهنية بالعمل في محلات وورش مختلفة قبل أن ينجح في افتتاح ورشة ميكانيكية خاصة به في قرية "العلو". لم يكن محمد يتوقع أن تنتهي حياته بشكل مأساوي على يد أحد الزبائن في مكان عمله.
خلافات على تصليح مركبة
في صباح يوم السبت الماضي، توجه محمد إلى ورشته كالمعتاد، وبدأ عمله حتى الساعة التاسعة مساءً. ومع اقتراب انتهاء يومه، حضر شاب يُدعى "أحمد.ا" وطلب منه إصلاح دراجته النارية.
أخبره محمد بأنه مشغول بأعمال أخرى ولا يمتلك الوقت الكافي، لكنه سيتولى إصلاح الدراجة لاحقًا، مما أثار غضب الشاب.
بدأ المتهم بالسب والقذف على محمد، الذي لم يتحمل الإهانة، فدافع عن نفسه مما أدى إلى نشوب مشاجرة حادة بينهما. ولكن سرعان ما تدخل الأهالي لفض الاشتباك.
لحظة غضب
بعد دقائق، عاد المتهم مجددًا وهدد محمد بإغلاق الورشة إذا لم يقم بإصلاح الدراجة. ورغم التهديدات، لم يستجب محمد، وأثناء عمله على إحدى المركبات، غدره المتهم من الخلف بطعنة نافذة في ظهره وأخرى في القلب باستخدام سلاح أبيض، مما استدعى نقله إلى مستشفى المحلة الكبرى العام.
داخل منزل أسرة محمد، كانت الأجواء تسير بشكل طبيعي، حيث كانت والدته تعد العشاء وشقيقه "سعد" يتصفح هاتفه المحمول.
لكن الأمور تغيرت بشكل دراماتيكي عندما تلقى "سعد" اتصالًا من أحد الأهالي، الذي أخبره في مكالمة قصيرة بأن شقيقه تعرض للطعن في مشاجرة وتم نقله إلى المستشفى.
حاول "سعد" استيعاب الخبر الصادم وأخبر والدته بأن محمد أصيب فقط في مشاجرة. أسرع إلى المستشفى لمحاولة اللحاق بشقيقه، لكنه وصل متأخرًا وعلم بوفاة محمد.
متزوج منذ 20 يومًا
في حديثه عن الحادث، قال سعد إن محمد كان متزوجًا منذ 20 يومًا فقط ولم يكمل شهر العسل، وقد كان محبوبًا من الجميع.
وأشار إلى أن شقيقه توفي أثناء عمله، حيث كانت يديه وقدميه تحمل آثار شحوم المركبات، مؤكدًا أن المتهم، بعد انتهاء المشاجرة الأولى، لم يتمالك غضبه وعاد مرة أخرى لطعن شقيقه غدرًا.
تجري النيابة العامة تحقيقًا في الواقعة، وقد أصدرت قرارًا بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.