حفظ التحقيقات في بلاغ شاليمار شربتلي ضد هالة صدقي.. والفنانة ترد: ”ما قلتش غير الحق”

أصدرت نيابة جنوب الجيزة الكلية قرارًا رسميًا بحفظ التحقيقات في البلاغات المقدمة من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي ضد الفنانة هالة صدقي، والتي تضمنت اتهامات بالشهادة الزور، إضافة إلى بلاغ بالقذف قدّمه المخرج خالد يوسف، وذلك بعد أن ثبت عدم كفاية الأدلة، ليتم قيد الأوراق إداريًا دون اتخاذ أي إجراءات قضائية إضافية.
القرار جاء ليضع حدًا لحالة من الجدل الإعلامي والحقوقي حول الاتهامات المتبادلة بين أطراف شهيرة، في قضية تشابكت خيوطها بين تصريحات فنية وخلافات شخصية وتلميحات قانونية.
تعليق هالة صدقي: "ضميري أنظف من أي شيء"
وفور صدور القرار، خرجت الفنانة هالة صدقي عن صمتها، وعبّرت عن ارتياحها تجاه قرار النيابة عبر حسابها الرسمي على منصة "إنستجرام"، حيث كتبت:
"شكرًا للمستشار شريف حافظ على مجهوده، ولسه ولسه ولسه.. عمري ما قلت غير كلمة حق، وعمري ما قلت إلا الحقيقة، واللي يعرفني عن قرب يعرف إن قلبي ميت، وعمري ما خفت، ولا في حاجة في الدنيا تخوفني غير ضميري قدام ربنا".
وجاءت كلماتها لتؤكد تمسكها بروايتها التي وردت خلال جلسات التحقيق، وتحديها للاتهامات التي وُجهت لها من الطرف الآخر في النزاع.
خلفية القضية.. من بلاغ إلى حفظ
وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تقدمت به شاليمار شربتلي ضد هالة صدقي، تتهمها فيه بالإدلاء بشهادة زور لصالح المخرج عمر زهران، في وقائع تتعلق بسرقة مجوهرات تعود ملكيتها للفنانة التشكيلية. كما قدم المخرج خالد يوسف بلاغًا منفصلًا يتهم فيه صدقي بأنها نسبت إليه دورًا محوريًا في حادثة السرقة.
وخلال التحقيقات، نفت هالة صدقي كل الاتهامات المنسوبة إليها، وأوضحت أن ما قالته لم يكن سوى نقلًا لأحاديث متكررة من صديق مقرّب لشاليمار، أخبرها أكثر من مرة بأن خالد يوسف هو المتورط في السرقة، وأنه كان يتهرب من ذكر رقم المحضر الحقيقي، مما أثار شكوكها ودفعها لتكرار ما سمعته.
الدفاع القانوني: أركان الجريمة غير مكتملة
من جهته، قدّم المستشار شريف حافظ، محامي هالة صدقي، مذكرة قانونية تفصيلية أمام النيابة، أوضح خلالها أن شهادة موكلته جاءت ضمن حدود معرفتها الشخصية، ولم يكن لها تأثير مباشر أو غير مباشر على أي حكم قضائي في القضية الأصلية الخاصة بعمر زهران، مؤكدًا أن المحكمة لم تأخذ بتلك الشهادة أساسًا.
وأوضح حافظ أن الاتهامات الموجهة لموكلته تفتقر إلى أركان الجريمة القانونية سواء فيما يخص القذف أو البلاغ الكاذب أو الشهادة الزور، ما دفع النيابة لاتخاذ قرارها بحفظ التحقيق.
بلاغات جديدة.. والخلاف لا يزال مفتوحًا
ورغم قرار الحفظ، لا تزال القضية مفتوحة من جانب آخر، حيث كانت شاليمار شربتلي قد قدّمت بلاغًا جديدًا ضد كل من هالة صدقي، والإعلامية بسمة وهبة، والكاتبة آمال عثمان، تتهمهن فيه مجددًا بالشهادة الزور والسب والقذف، وذلك ضمن خلافات متواصلة بين الأطراف لم تُحسم بعد قانونيًا.
ولم تصدر النيابة بعد قرارات بشأن هذه البلاغات الجديدة حتى لحظة نشر هذا التقرير.