جثتان وسط الشارع في بولاق الدكرور والسبب معاكسة طفلة
في حي بولاق الدكرور بالجيزة، اعتاد الناس على الحياة اليومية الهادئة حيث كانت الأمور تسير كالمعتاد حتى تلك اللحظة المأساوية التي حولت الهدوء إلي ليلة لا تنسي في ذاكرة الأهالي، تعالت أصوات الصراخ بشكل مفاجئ، لتعلن عن نشوب مشاجرة دامية بين شابين "محمد"، الميكانيكي الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، و"عمر"، عامل الخردة الذي يكبره بعام.
ما أن بدأت كمشادة كلامية تطورت إلى صراع عنيف بالأسلحة البيضاء، كانت هذه المشاجرة بسبب شقيقة "محمد"، الطالبة "فاطمة" البالغة من العمر 13 عامًا، بعد تعرضها للمضايقة من قِبل "عمر".
الدم غرق الشارع
حاول الأهالي التدخل لفض المشاجرة، لكن الخوف من الأسلحة حال دون ذلك، وبدأ الدم ينسال من الإثنين، لحظات قليلة فقط كانت كافية لتحول الشارع إلى ساحة مأساوية غارقة في الدماء.
بالرغم من محاولات الجيران التدخل وإنقاذ الشابين، إلا أن الجروح كانت عميقة ومميتة، كلاهما تعرض لطعنات قاتلة، طعنة نافذة في صدر "محمد" وطعنتان في رقبة وبطن "عمر"، لم يكن لدى أحد الفرصة لوقف هذا العنف أو إنقاذ أرواحهما، تم نقل الجثتين إلى المستشفى، ولكن الأوان كان قد فات؛ فقد فارقا الحياة قبل الوصول.
بلاغ بنشوب مشاجرة
تلقى المقدم أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى تفيد باستقبال "محمد" ميكانيكي، به آثار طعنة في القلب، "عمر" بائع خردة، به آثار طعنتين بالبطن والرقبة، ولقيا مصرعهما أثناء محاولات إسعافهما وادعاء مشاجرة ومقيمن بدائرة القسم، وبالانتقال والفحـص وعمل التحريات تبين قيام الثاني بمعاكسة شقيقة الأول ولدي حضوره للدفاع عن شقيقته نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة تعديا فيها الطرفان كلاهما على بعض مما تسبب في اصابتهما التي أودت بحياتهما، جري التحفظ على الجثامين داخل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتي أمرت بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثامين المتوفين وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لهما وتسليم الجثامين لذويهما لإستكمال إجراءات الدفن وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.