حوادث اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:27 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

حكاية هند وشقيقها المزيف عاشرته 8 شهور وقتل طفلها بـ الموبايل

جثة طفل
جثة طفل

لم تجد "الأم" حيلة للرد على أهالي المنطقة، لتبرير وجود رجل غريب معها في الشقة التي تسكن بها نحو 8 أشهر، بعد سفر زوجها للعمل في الكويت، سوى القول: "ده أخويا"، حتى جاء مقتل طفلها الصغير على يد "الخال المزيف" ليكشف المستور بين الأم وعشيقها.

حكاية هند وشقيقها المزيف عاشرته 8 شهور وقتل طفلها بـ الموبايل

في العاشرة مساء السبت الماضي، أنهى "محمد. ص" حياة نجل عشيقته "معاذ طارق" 4 سنوات، بسبب بكائه، وفي محاولة لإخفاء جريمته ادعى أنه سقط من أعلى سلم المنزل.

أمام العقار رقم (82)، كان عدد من الرجال يسارعون في تجهيز مكان لإقامة عزاء، سألنا أحدهم "بتسأل على مين يا بيه؟"، وبالاستفسار عن واقعة قتل الطفل رد: "ده عزاء أم نادية جدة الطفل الذي مات على يد عشيق والدته، توفيت بعد تعرضها لحالة إغماء"، نافيًا علمه بمقتل "معاذ".

لم يكن أحد في المنطقة يعلم ما حدث لأسرة "معاذ"، في الوقت الذي يرى البعض أن الجدة توفيت نتيجة تعرضها لأزمة قلبية، والبعض الآخر يرى أنها توفيت نتيجة سقوطها من أعلى سلم المنزل.

وبسؤال "يحيى. ذ"، 65 سنة، جد الطفل؛ عما حدث للسيدة وحفيدها رفض التحدث معللًا: "ما حصلش حاجة.. زوجتي ماتت واحنا في فرح قريبنا".

على بعد أمتار من عزاء السيدة الجدة، يقع العقار رقم (32) في شارع "زينهم صقر"، حيث مسرح الجريمة.. هنا كانت تقطن المتهمة "هند. ع"، 30 سنة، وأطفالها الثلاثة بصحبة الخال المزيف "العشيق".

كعادتها تذهب الزوجة لعملها بمصنع ملابس بشبرا الخيمة تاركة أطفالها بصحبة عشيقها، الذي كان يتردد عليها من وقت لآخر، من أجل ممارسة الرزيلة والحصول على أموال، بعد أن أوهمت أهالي الحي أنه شقيقها، حيث تنتظر بلهفة انتهاء موعد العمل للعودة إلى المنزل لمقابلة عشيقها الذي حل مكان الزوج الأصلي حتى يعود – بحسب "م. ح"، أحد الجيران.

عادت "هند" من عملها يوم الواقعة، لتجد طفلها الصغير قتيلًا، يحمله العشيق مهرولًا هنا وهناك مستنجدًا بالأهالي " الحقوني معاذ بيموت"، فسارعوا به بصحبة "هند" وبعض الأهالي، إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

"معاذ مات ودمه في رقبة أمه".. كلمات قالها "محمد حنفي"، 39 سنة، أحد سكان العمارة التي تقيم فيها المتهمة، قبل أن يكمل حديثه "مكنتش مرتاح ليها طول الفترة التي قعدتها في العمارة"، خاصة بعد أن سمعتها يومًا، تتحدث مع زوجها أثناء مكالمة هاتفية بطريقة غير لائقة.

وعن يوم الواقعة يقول "حنفي" إن المتهم كان بصحبة الأطفال الثلاثة قبل عودة الأم من عملها، أرسل "منى" شقيقة "معاذ" لتشتري له زجاجة "بيبسي" من إحدى المحلات، تركت الطفل بجواره، وذهبت لإحضار طلبه، أخذ "معاذ" يبكي فقذف المتهم هاتفه المحمول في رقبته فسقط، ليفقد وعيه.

فكر المتهم في حيلة للتخلص من قتله للطفل، بعدما أوهمه شيطانه أنه توفى، فقام بقذف الطفل من أعلى السلم، وحمله على كتفيه وأخذ يجري في الشارع قائلًا: "الحقوني معاذ بيموت"، وبالاستفسار عما حدث له رد: قائلاً: "خاف من القطة فوقع من على السلم"، وقام المتهم بركوب "توك توك" بصحبة الزوجة وإحدى السيدات بالشارع وقاموا بنقله إلى المستشفى، لكنهم وجدوا الطفل مات.

بعد وفاة الطفل عادوا إلى المنزل، فوجئوا بوجود شقيق الزوجة الأصلي بصحبة أسرة زوجها، وانكشف المستور بعد إبلاغ الأهالي لهم بتفاصيل الواقعة، وأن الشخص الموجود مع "هند" هو عشيقها وليس شقيقها كما ادعت، "ما اتصلناش بيهم ولا عرفناهم اننا عرفنا الحقيقة علشان ما يهربوش.. استنناهم لحد لما رجعوا"، بحسب رواية الجار.

فانتظرت الأسرة وأهالي المنطقة، المتهم والزوجة بعد فضيحتهما، للانتقام منهما حتى وصلا وتمكنوا من تلقينهما "علقة سخنة"، وقام على إثرها والد الزوج بالاتصال بالشرطة، إلى أن وصلت وألقت القبض عليهما.

"جابت لنا الفضيحة في الشارع"، كلمات قالها "محمود عزمي"، 35 سنة، صاحب المنزل الذي تسكن به السيدة، قبل أن يوضح أن "هند ساكنة منذ حوالي 8 أشهر، حيث انتهت مدة سكنها منذ 15 يومًا لكنها أرادت أن تستمر في الشقة حتى تجد سكنا بديلا".

"لم أتوقع ما حدث من الزوجة، فقد كانت خجولة، وحسنة السمعة بيننا، ولم أكن أتخيل أن محمد عشيقها بعد أن رأيت أطفالها يلقبونه بـ "الخال"، وكنت بعطف عليها هي وأولادها لكنها طلعت بنت حرام ضحكت على جوزها وعلينا وضيعت أطفالها وضيعت أسرة زوجها بعد موت والدة زوجها"، يقولها "عزمي".

واختتم صاحب المنزل حديثه: بعد ما حدث من الزوجة اللعوب اتصلت بأهل زوجها لنقل مفروشاتها على الفور وبعد عدة ساعات أتى إلينا والد زوجها وزوجته بصحبة الأقارب لنقل ما لهم بالمنزل، وأثناء ذلك سقطت الجدة على السلم، أحضرت لها كوب ماء لإفاقتها، ثم نقلت إلى المستشفى حتى وصلني نبأ وفاتها.

مع غروب شمس ، اتشحت المنطقة بالسواد، تجمع الأهل والجيران أمام منزل قديم مكون من 7 طوابق، لمواساة "يحيى" الذي فقد حفيده وزوجته في غياب نجله الذي يعمل في الكويت.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found