أدعوا لهم بالرحمة ولأهلهم بالصبر
حادث أتوبيس جامعة الجلالة.. حزن يسيطر على أسر الضحايا وأحلام الشباب تتبدد
يعيش اهالي طلاب جامعة الجلالة ضحايا حادث اتوبيس الجامعة حالة من الصدمة وفي مشهد يعبر عن الحزن والألم، تسيطر أجواء الفاجعة على عشرات المنازل في مصر بعد حادث أتوبيس جامعة الجلالة، الذي أودى بحياة عدد من طلاب كلية الطب. عائلات الضحايا الذين فقدوا أحلامهم الكبيرة في لحظة مأساوية يعيشون لحظات صعبة بين دموع وذكريات مؤلمة.
إيمان واليد وهاجر ياسر، صديقتان كانتا تحلمان بأن تصبحا طبيبتين، جمعتهما الدراسة والطموحات الكبيرة ورحلا معا
الطالبتان إيمان واليد وهاجر ياسر، صديقتان كانتا تحلمان بأن تصبحا طبيبتين، جمعتهما الدراسة والطموحات الكبيرة. كانت حياتهما مليئة بالأمل، لكن الحادث المأساوي خطفهما معًا في لحظة واحدة. أسرتهما، التي كانت تنتظر تخرجهما ونجاحهما، تعيش الآن حزنًا كبيرًا.
رحلت الطالبة بسملة إثر الحادث دون أن تتمكن من رؤية والدها الذي لم يلتقِ بها منذ 12 عامًا بسبب انفصاله
وفي مشهد آخر من الألم، رحلت الطالبة بسملة إثر الحادث دون أن تتمكن من رؤية والدها الذي لم يلتقِ بها منذ 12 عامًا بسبب انفصاله عن والدتها. كانت بسملة حلمًا لأب وأم انفصلا، لكن حلمها انطفأ فجأة في هذا الحادث المؤلم. والدها الذي لم يرها منذ سنوات يعيش الآن ألمًا مضاعفًا، يتمنى لو كان قد رأى ابنته قبل أن تفارق الحياة.
دينا.. طبيبة المستقبل وحزن والدها الذي علم بالخبر من اتصال بها فغادر غملة بالسعودية الي مصر علي الفور
الطالبة دينا، في السنة الثانية من كلية الطب البشري، كانت تسير في طريقها لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة. والدها الذي كان في السعودية حين وقع الحادث، تلقى الخبر عبر مكالمة هاتفية من شخص غريب، يخبره بأن ابنته قد توفيت في حادث أتوبيس الجلالة. نزل والدها على الفور إلى مصر ليجد نفسه في حضرة فاجعة لم يكن يتخيلها.
الدكتور محمد إبراهيم عبد الغفار شعيب.. حلم انتهى فجأة
من بين الضحايا أيضًا الشاب الدكتور محمد إبراهيم عبد الغفار شعيب، الذي ينحدر من قرية ديمشلت، مركز دكرنس. كان محمد شابًا طموحًا، يسعى لتحقيق النجاح في مجاله الطبي، لكن هذا الحادث الأليم أنهى مسيرته وحياته. نسأل الله أن يغفر له ولزملائه الذين توفوا في هذا الحادث المأساوي.
حزن عميق وصبر مطلوب و دعوات تتوجه إلى الله ليمنح أهالي الضحايا الصبر والسلوان في هذا المصاب الأليم
القلوب تحترق على أحلام ضاعت في لحظة، والدعوات تتوجه إلى الله ليمنح أهالي الضحايا الصبر والسلوان في هذا المصاب الأليم. الحادث الذي هزّ قلوب الكثيرين في مصر، لم يكن مجرد حادث سير بل كان لحظة فارقة في حياة عشرات الأسر التي فقدت أغلى ما لديها.
نسأل الله أن يرحم الضحايا ويغفر لهم، وأن يلهم ذويهم الصبر على هذا الفقد الأليم.