الناقد الرياضي عيد فؤاد يكتب : الفلوس غيرت النفوس وزيزو جاب للزمالك كابوس
لا حديث يدور في الشارع الرياضي هذه الأيام بين جماهير الزمالك سوى عن أحمد السيد مصطفى الشهير بـ "زيزو"، لاعب الفريق والمنتخب الوطني، في ظل انتهاء عقده مع ناديه بنهاية الموسم الحالي2024/2025، ومن ثم إمكانية رحيله لخوض تجربة الاحتراف العربي "الخليجي"، وهو الأمر الذي تسبب في قلق كبير لدى مجلس إدارة النادي ولدى جماهير الأبيض أيضا، وخصوصا بعدما ماطل زيزو في عملية التجديد أكثر من مرة ولا يزال يماطل ويماطل .!!
المجلس الأبيض وجماهيره يخشون أن يكون الاحتراف الخليجي بمثابة "كوبري" من اللاعب للانتقال بعد ذلك مستقبلا للنادي الأهلي
الوضع الحالي يشير إلى أن زيزو من حقه التوقيع لأي نادي داخل مصر أو خارجها، بداية من الميركاتو الشتوي في شهر يناير 2025 القادم، وإن كانت هذه ليست المشكلة، ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في أن المجلس الأبيض وجماهيره يخشون أن يكون الاحتراف الخليجي بمثابة "كوبري" من اللاعب للانتقال بعد ذلك مستقبلا للنادي الأهلي، وهو أمر وارد بقوة، وخاصة إذا علمنا أن زيزو نفسه "أهلاوي" منذ الصغر، وكذلك والده، مهما حاول المنتمين للزمالك أن يقولوا غير ذلك، مما يعني أن ارتدائه "تيشيرت" الأهلي ليس ببعيد، ولذلك يحاول الزمالك رفع قيمة العرض المادي المقدم للاعب لأقصى حد ممكن حتى يفوت عليه فرصة الرحيل، حيث أن ذلك لو حدث سيجعل الزمالك يفقد واحدا من أهم عناصره، إن لم يكن نصف الفريق.
رحيل زيزو عن البيت الأبيض، يعني انقلاب جماهير الأبيض على مجلس الإدارة
من هنا قدم النادي للاعب عرضا ماليا وصل إلى 60 مليون جنيه في الموسم الواحد، بخلاف حملة إعلانية ضخمة تصل تقريبا إلى 15 مليون جنيه، حتى يستطيع أن يبقى على نجمه داخل جدران "البيت الأبيض" لمدة ثلاث مواسم قادمة، وحتى الآن لم يفلح في ذلك .
رحيل زيزو عن البيت الأبيض، يعني انقلاب جماهير الأبيض على مجلس الإدارة، مع الوضع في الاعتبار أن تراجع النتائج أيضا، يعني عودة عدم الاستقرار للفريق مستقبلا، لذلك يحاول المجلس إقناع اللاعب بالبقاء، رغم قناعتهم التامة بأن رحيله سيحل الكثير من المشاكل المادية التي يعاني منها النادي، ولعل أبرزها مشكلة الديون المتراكمة على النادي لبعض اللاعبين والمدربين الأجانب الذين تعاقبوا على النادي، والتي وصل صداها لـ " FIFA "، وبناء عليه تم إيقاف قيد النادي مجددا، حيث لن يتم رفع الإيقاف إلا بعد إزالة أسباب الشكاوي، سواء باتشيكو المدير الفني الأسبق للفريق الذي توجد له مستحقات مالية متأخرة طرف الزمالك تصل إلى 819 ألف يورو، إضافة إلى ابراهيما نداي لاعب الفريق الذي تقدم بشكوى ضد ناديه الحالي في الفيفا، بحثا عن حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة التي تصل إلى مليون ونصف المليون دولار .
"يا زيزو، الفلوس مش كل حاجة، وأنا عارف انك زملكاوي
وفي هذا الإطار، لم يكن غريبا أن يناشد خالد الغندور لاعب الزمالك السابق زيزو، واللعب على مشاعره، حين وجه له رسالة قال فيها، "يا زيزو، الفلوس مش كل حاجة، وأنا عارف انك زملكاوي، بس في نفس الوقت كلنا بنحلم ناخد فى الموسم 2 او 3 مليون دولار، بس فكر في جمهور الزمالك، لو فكرت تلعب في مصر لغير الزمالك، وأنا واثق انك ممكن تلعب في قطر، او السعودية أو الإمارات لو عقدك انتهى مع الزمالك " .
من وجهة نظري الشخصية البحتة أرى أن رحيل زيزو من الزمالك بات مسألة وقت، وأصبح قاب قوسين أو أدنى، وإلا ما ماطل اللاعب طيلة الفترة الماضية في التجديد، فلو كان يحب الزمالك فعلا لجدد له على الفور، ولكنه يماطل لتحقيق أكثر المكاسب المادية الممكنة، مما يعني أنه يحب أموال الزمالك أكثر من حبه "للفانلة البيضاء أم خطين حمر !! " .