محمد صلاح يحصل علي تقدير ضعيف تحليل مفصل لحالتة في الملعب

يعيش الاعب الدولي محمد صلاح واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الاحترافية، خاصة منذ انضمامه إلى ليفربول الإنجليزي في صيف عام 2017.

وواصل صلاح صيامه التهديفي للمباراة السادسة على التوالي في مختلف المسابقات، وذلك خلال فوز ليفربول على مانشستر سيتي 3-2 في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت.

وأهدر صاحب الـ29 عاما انفرادا بصورة غير مألوفة في الشوط الثاني من عمر اللقاء، الذي حصل خلاله على تقييم "ضعيف" وفقا لموقع (sofacore) العالمي، الذي منحه تقييما لم يتجاوز 6.3 درجة من 10، كأقل لاعبي الفريق الأحمر تقييما، بجانب البرازيلي فابينيو، فيما حاز زميله السنغالي ساديو ماني، الذي أحرز ثنائية في اللقاء، على التقييم الأعلى بين لاعبي الفريقين، بحصوله على 8.3 درجة.ولم يمارس صلاح عادته المفضلة في زيارة مرمى منافسيه منذ 36 يوما، حيث ابتعد عن التسجيل منذ 12 آذار/مارس الماضي بالتحديد، حينما أحرز هدفا من ركلة جزاء أسهم به في فوز ليفربول بهدفين دون رد على مضيفه برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه رغم ذلك لم يمر بأطول فترة صيام عن إحراز الأهداف خلال مسيرته مع (الريدز)، التي بدأت في يونيو 2017.

لم يتمكن صلاح من التسجيل لمدة 50 يوما خلال موسمه الثاني 2018-2019، الذي شهد أطول فترات صيامه التهديفي، وكانت خلال الفترة من 10 شباط/فبراير 2019 حتى 31 مارس من نفس العام، حيث خاض خلالها 6 لقاءات في الدوري الإنجليزي ومباراتين بمسابقة دوري أبطال أوروبا آنذاك.

وغاب صلاح عن التسجيل أمام أرسنال وواتفورد ومانشستر سيتي في البريميرليج، بالإضافة إلى مباراتي ليفربول مع بنفيكا البرتغالي في ربع نهائي دوري الأبطال، إلى جانب اللقاء الأخير أمام مانشستر سيتي، فيما جاءت أهدافه الثلاثة الأخيرة مع فريقه من ركلات جزاء، بواقع ركلتين أمام ليدز يونايتد خلال الفوز 6-0 بالبريميرليج، وركلة ضد برايتون.

في المقابل، جاء آخر هدف لصلاح مع ليفربول من اللعب المفتوح في 19 فبراير الماضي خلال الانتصار على نورويتش سيتي 3-1 في الدوري الإنجليزي.

ومنذ فشل منتخب مصر في الصعود لكأس العالم 2022 وإضاعته ركلة ترجيح أمام السنغال في اللقاء الحاسم بالدور الفاصل للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال في 29 مارس الماضي، اكتفى صلاح بتمريرة حاسمة وحيدة خلال المباريات الـ5 الأخيرة التي لعبها مع ليفربول بكافة البطولات، في حين أحرز زميله ماني 4 أهداف في ذات الفترة.

رغم ذلك، مازال صلاح محتفظا بصدارته لقائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 20 هدفا، لكن الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه الكوري الجنوبي هيونج مين سون، مهاجم توتنهام هوتسبير، تقلص إلى 3 أهداف فقط.

كما دخل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو في دائرة المنافسة، بعدما رفع رصيده إلى 15 هدفا في المسابقة، عقب تسجيله 3 أهداف (هاتريك) أسهم في فوز فريقه مانشستر يونايتد على ضيفه نورويتش سيتي 3-2، يوم السبت.

كما حافظ صلاح أيضا على صدارته لقائمة هدافي ليفربول بكافة المسابقات في الموسم الحالي برصيد 28 هدفا، حيث يبتعد بفارق 7 أهداف عن أقرب ملاحقيه زميله البرتغالي ديوجو جوتا.

وربما ألقت قصة تمديد التعاقد مع ليفربول بظلالها على مستوى صلاح، الذي ينتهي تعاقده مع النادي في 30 يونيو 2023، خاصة في ظل استمرار تعثر المفاوضات بين إدارة النادي وممثلي اللاعب، الذي يرغب في زيادة راتبه الأسبوعي إلى 400 ألف جنيه إسترليني.

من جانبه، يرى الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، أن صلاح بإمكانه العودة لأفضل مستوياته من جديد، حيث نقلت صحيفة (جارديان) البريطانية قوله "رغم الظروف الصعبة التي مر بها صلاح مع منتخب بلاده منذ يناير الماضي، لكنني أعلم أنه سينهي الموسم بقوة، إذ يتعين علينا فقط في الوقت الحالي إعادة ضبطه من جديد".

ويأمل صلاح في إنهاء فترة الفراغ التي يمر بها حاليا، حينما يلتقي ليفربول مع ضيفه وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد، الثلاثاء المقابل، في مباراة مؤجلة ببطولة الدوري، حيث يتطلع لقيادة فريقه لاعتلاء القمة –ولو بصورة مؤقتة– وهز شباك الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر).

وتقمص صلاح دور البطولة في مباراة الفريقين بالدور الأول، التي جرت في كتوبر الماضي بملعب (أولد ترافورد)، عند إحرازه 3 أهداف "هاتريك" قاد بها ليفربول لاكتساح مانشستر يونايتد بخماسية دون رد.

ويلم صلاح بتحقيق "النهاية السعيدة" للموسم مع ليفربول، من خلال الحصول على الرباعية التاريخية، فبعد تتويج الفريق بكأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية في شباط/فبراير الماضي، يتطلع الآن للفوز بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا، حيث يمتلك فريقه حظوظا وفيرة في الحصول على الألقاب الثلاثة.

ويحتل ليفربول المركز الثاني حاليا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، قبل 6 مراحل على نهاية الموسم، كما صعد للدور قبل النهائي لدوري الأبطال، حيث سيواجه فياريال الإسباني، بالإضافة لتأهله للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي.

كما يطمع صلاح أيضا في إنهاء الموسم وهو في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، من أجل استعادة جائزة (الحذاء الذهبي) كأفضل هداف في البطولة العريقة، بعدما غابت عنه في الموسمين الماضيين.

ويرغب (الملك المصري) في الفوز بالجائزة المرموقة للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية، بعدما توج بها في موسمي 2017-2018 و2018-2019.