عاشرها وقتلها عارية ..تفاصيل مقتل زوجة على يد زوجها بالإسكندرية
أواخر عام 2020، شهد شارع التعاون، المتفرع من محطة السوق بمنطقة كوبري الناموس، بدائرة قسم شرطة ثاني الرمل بالإسكندرية، جريمة قتل -لعب الشك دور رئيسي بها - حيث أقدم زوج على قتل زوجته بعد 8 سنوات من الزواج، لشكه في تعدد علاقاتها مع الرجال.
عاشرها وقتلها عارية ..تفاصيل مقتل زوجة على يد زوجها بالإسكندرية
المتهم يدعى "حسن ا. ع" سائق "توك توك" تزوج من "لواحظ" في عام 2012، وخلال السنوات الأولى من الزواج، بدأت تساوره الشكوك في سلوكها، نتيجة ما نما إلى علمه من خلال الجيران، بوجود علاقات متعددة لزوجته مع رجال آخرين.
الوضع دفعه إلى تغيير محل سكنه، للابتعاد عما ثار حول زوجته من سمعة سيئة، في الوقت الذي قام فيه ابنه الأكبر "م. ح" بإخبار والده بأنها تجبره وشقيقه الأصغر "ع. ح"، على النوم، وإطفاء جميع الأضواء، للقيام بتصرفات غريبة على عادتها.
شكوك الزوج ازدادت بعدما لاحظ على زوجته بعض التغيرات أثناء ممارسة العلاقة الحميمة بينهما، فدارت ظنونه حول تعدد علاقاتها الجنسية مع أشخاص آخرين، حتى وصل الأمر إلى شكه في قيام زوجته بأفعال شاذة تجاه طفله الذي لم يصل إلى سن المراهقة بعد.
تلك الظنون التي تترسخ لدى الزوج يوميًا، دفعته للبحث عن دليل إدانة لزوجته منذ الأعوام الأولى للزواج، لكنه كان غير قادر على الوصول إلى خيط يحول تلك الشكوك إلى يقين؛ ما زاد من أزمة المتهم مع زوجته.
خلال اللقاء الأخير، وأثناء معاشرته لها سمع الزوجة الضحية تتلفظ ببعض العبارات "البذيئة" التي لم يتعود سماعها منها؛ لتتأكد شكوكه بخيانتها له، وما أن انتهى حتى توجه إلى المطبخ، وأحضر سكيناً وسدد إليها عدة طعنات قاتلة، فيما كانت قد بدأت تستغرق في النوم وهي "عارية"، ولم يتركها إلا جثة هامدة غارقةً في دمائها.
لم ينتظر الزوج كثيرًا حتى قام بتسليم نفسه إلى مديرية أمن الإسكندرية، واعترف بقتل زوجته "لواحظ" ليتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وقيد القضية برقم 10085 لسنة 2020 إداري قسم شرطة ثاني الرمل.
وبمناقشة المتهم، أقر بأنه لاحظ في الآونة الأخيرة تغييراً في سلوك زوجته، ما أثار الشكوك داخله، واعتقاده بأنها على علاقات متعددة مع بعض الأشخاص، وأقر المتهم في اعترافاته تفصيلاً بأنه عاشر زوجته ليلاً، قبل قيامه بقتلها.
الزوج -أوضح خلال مناقشته- بأنه فوجئ باستيقاظ ابنه الأكبر، وحاول قتله هو الآخر وقام بخنقه قاصداً ازهاق روحه، إلا أنه تراجع عن قتله في اللحظات الأخيرة، وتركه في حالة إعياء شديدة، ثم توجه بعد ذلك إلى والدته، وأخبرها بقيامه بقتل زوجته، واصطحبها معه إلى شقته، حيث شاهدت زوجة ابنها جثة هامدة غارقةً في دمائها عارية تماماً، فقامت بوضع بعض الملابس عليها، كما قامت بغسل السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة، واصطحبت حفيدها فاقداً الوعي إلى المستشفى، قبل أن ترافق ابنها "المتهم" إلى مديرية الأمن، وبحوزته سلاح الجريمة.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات بالانتقال إلى محل الواقعة، وتبين وجود جثة المجني عليها مسجاة على ظهرها أعلى السرير داخل الغرفة.
فيما قررت النيابة تسليم الطفل "مصطفى" بشكل مؤقت، إلى شقيقة والده "شيماء"، مع أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايته، وذلك لحسن إشعار آخر، مع تكليف خط نجدة الطفل، عقب التواصل معه، باتخاذ كل ما يلزم قانوناً نحو الطفل بعد فحص حالته، وإعداد تقرير مفصل للعرض على النيابة، وانتداب المصور الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية لإجراء المعاينة التصويرية بمحل الواقعة.