حوادث اليوم
الجمعة 18 أبريل 2025 08:02 مـ 20 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
أسرار إغلاق فروع ”بلبن” في مصر.. حملات مفاجئة تكشف مخالفات صادمة تهدد صحة المواطنين - تفاصيل قصة : وفاة متهم قبل النطق بحكم اعدامة في جريمة قتل والدته الموتوسيكل.. طريق الشباب إلى الهلاك في محافظات الوجه البحري 164 حادثًا خلال 24 ساعة انفجار أسطوانة غاز يتسبب في انهيار منزل بمنطقة الوليدية في أسيوط.. والحماية المدنية تتدخل شاهد .. سليمان عيد يقدّم واجب العزاء ثم يرحل في اليوم التالي – هذه هي الدنيا! مصرع عامل بناء في الفيوم إثر انهيار جدار خلال أعمال هدم داخل وحدة سكنية إحباط محاولة أب زواج ابنته صاحبة الـ13 عاما من نجل عمها بعقد عرفي في دار السلام بسوهاج بلاغ رسمي ضد ”أم رودينا” بسبب محتوى فاضح وتحريض على الفجور على تيك توك بعد خفض الفائدة.. الذهب يتراجع في مصر رغم الارتفاع العالمي وفاة الفنان الكوميدي سليمان عيد إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر 56 عامًا ضبط ”عصابة الصدقة الجارية وازرع نخلة”.. سقوط شبكة تبرعات وهمية داخل استوديو قناة غير مرخصة جريمة في حمّام مدرسة المرج.. صرخة طفلة تكشف الجريمة وتتسبب في سقوط شبكة الإهمال والتستر

عقدة الحرام.. القصة الكاملة لـ سفاح الغربية بعد قرار إعدامه

سفاح الغربية
سفاح الغربية

وسط حالة من الصدمة والترقب، أسدلت محكمة جنايات طنطا، اليوم، الستار على واحدة من أبشع القضايا الجنائية في تاريخ مصر، حيث قضت المحكمة بإعدام عبد ربه، الملقب بـ"سفاح الغربية"، بعد إدانته بارتكاب خمس جرائم قتل مروعة وقطع جثث ضحاياه وألقى بها في الترع والأماكن المهجورة.

عقدة الحرام.. القصة الكاملة لـ سفاح الغربية بعد قرار إعدامه

القضية بدأت بجريمة غامضة في مارس 2024، وانتهت اليوم بحكم نهائي يعكس عدالة القانون تجاه جرائم وحشية لا يمكن تبريرها.

لم يكن عبد ربه، الذي وُلد ونشأ في مدينة زفتى بمحافظة الغربية، مجرمًا بالفطرة، لكنه عاش طفولة قاسية تركت بصمتها في تكوينه النفسي، حيث وُلد وسط عائلة بسيطة، وكان والده يدير محلًا للمشويات، ووالدته تعمل في الزراعة لتأمين مصاريف الأسرة، ورغم ما يبدو من بساطة حياتهم، كانت الأجواء داخل المنزل مشحونة بالتوتر والخلافات.

في طفولته المبكرة، شاهد عبد ربه مشهدًا لا يتحمله عقل طفل في السادسة من عمره وهي خيانة والدته لوالده مع عمه، ذلك المشهد الذي تكرر أمام عينيه ثلاث مرات زرع داخله كراهية دفينة لكل النساء.

وحاول عبد ربه في سن الرابعة عشرة إنهاء هذه العلاقة المريضة بطرد عمه من المنزل، لكنه لم يستطع مواجهة والدته، ليظل شبح تلك اللحظة يطارده طوال حياته.

ترك عبد ربه التعليم مبكرًا، وعمل في مجال الجزارة، وهي مهنة وفرت له مهارات التقطيع التي استخدمها لاحقًا في جرائمه، وفي سن الحادية والعشرين، تزوج عبد ربه للمرة الأولى من شيماء، وأنجب منها طفلين، عمر وبسمة، ورغم استقرار حياته الزوجية في البداية، انتهى زواجه بعد خلافات مستمرة بسبب اهتمامه المفرط بوالدته المريضة.

كانت الجريمة الأولى التي ارتكبها عبد ربه عام 2011، عندما قتل زوجته الثانية، سحر، حيث قام بخنقها أثناء نومها دون أي سبب ظاهر، ودفنت دون تشريح بسبب رفض أسرتها فتح تحقيق.

بعد وفاة سحر، دخل عبد ربه في حالة من الاكتئاب دفعته إلى إقامة علاقات غير شرعية متعددة مع نساء تعرف عليهن في الحانات أو من خلال عمله كجزار.

في مارس 2020، تعرّف على "عبير"، وهي مطلقة كانت تزوره في شقته بالخصوص، بعد قضاء ليلة معها، خنقها حتى الموت وألقى بجثتها في أرض زراعية.

مع مرور الوقت، ازداد عبد ربه قسوة ووحشية، وفي يوليو 2023 قتل "سهير"، وهي عشيقة تعرف عليها عبر قوادين، ولم يكتفِ بخنقها، بل قام بتقطيع جثتها إلى أربعة أجزاء باستخدام سكاكين وسواطير حادة، ثم ألقى بأشلائها في أماكن متفرقة.

وفي ديسمبر 2023، تكرر السيناريو مع "رضا"، التي زارته في شقته بالخصوص، وذلك بعد خلاف مالي معها، خنقها وقطع جثتها بالطريقة ذاتها، وألقى بأجزائها في الترع.

في مارس 2024، ارتكب عبد ربه جريمته الأخيرة بحق "فاطمة"، المطلقة التي كانت تزوره في شقته بزفتى، بعد مشادة كلامية معها حول مبلغ مالي كانت تدين به له، خنقها وأقدم على تقطيع جثتها، وألقت الشرطة القبض عليه بعد العثور على أجزاء من جثتها في ترعة الخضراوية وترعة العطف بمركز زفتى.

وكشف عبد ربه خلال التحقيقات، تفاصيل مروعة، وقال إنه كان يشعر بمتعة غريبة بعد قتل ضحاياه، لكنه كان يبكي لاحقًا في عزلته، وأضاف أن جميع جرائمه كانت بدافع الانتقام من صورة والدته التي كانت تتراءى له في كل ضحية.

بعد تحقيقات مكثفة، أكدت اللجنة الطبية المكلفة بفحص حالته النفسية أنه لا يعاني من أي اضطرابات عقلية تؤثر على إدراكه أو مسؤوليته عن أفعاله.

وعليه أصدرت المحكمة في 7 ديسمبر 2024 حكمها بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، واليوم تم التصديق على حكم الإعدام.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found