في محكمة الأسرة :رحمة تطلب الخلع من زوجها بسبب حماتها وحمامها!
شهدت محكمة الأسرة بالبساتين واقعة طريفة ومثيرة للجدل، حيث تقدمت شابة تدعى رحمة (27 عامًا) بدعوى خلع ضد زوجها. الأسباب لم تكن تقليدية، بل تعود إلى مشاكل عائلية ترتبط بتربية حماتها للحمام، الذي وصفته رحمة بأنه "كنزها الغالي"، وتفضيلها الدائم لزوجة ابنها الأخرى المقيمة خارج مصر.
تفاصيل الدعوى: معاناة مع الحماة والحمام
تعيش رحمة مع زوجها في إحدى قرى منطقة الحوامدية. وفقًا لرحمة، بدأت المشاكل عندما لاحظت التفرقة في معاملة حماتها بينها وبين زوجة ابنها الأخرى، التي تأتي من الخارج في زيارات متقطعة. تقول رحمة:
"حماتي بتعمل كل حاجة حلوة لما مرات أخو جوزي بتيجي، بتديها الأكل كله، وحتى الحمام اللي بتربيه طول السنة بيكون ليها ولجوزها، وأنا ماليش نصيب فيه."
تشير رحمة إلى شعورها بالإهانة المستمرة داخل منزلها، على الرغم من تقديمها الكثير من التضحيات، حيث تقوم بخدمة حماتها وتنظيف شقتها. تضيف قائلة:
"بحس إني مش موجودة أصلاً في البيت ده، ودايمًا حماتي بتخليني أحس إني مليش قيمة."
محاولات التهدئة تنتهي بالفشل
ذكرت رحمة أن زوجها حاول في البداية تهدئتها وإقناعها بأن والدته لا تقصد الإساءة، لكنها لم تقتنع. وتفاقمت الأمور عندما حاولت مناقشة الأمر معه، لكنها قوبلت بالضرب والإهانة، حيث قال لها:
"إنتي هنا عشان تخدميها مش أكتر."
هذا السلوك جعلها تشعر بالعجز عن الاستمرار في العلاقة، خاصة بعد تعرضها للعنف الجسدي والنفسي.
القرار الحاسم: رفع دعوى خلع
قررت رحمة التوجه إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع، حيث أكدت أن تصرفات حماتها وزوجها تجاوزت كل الحدود المقبولة، مضيفة:
"أنا اتجوزت عشان أعيش حياة كريمة، مش أكون خدامة."
القضية ما زالت منظورة أمام القضاء ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.
التداعيات المجتمعية
تسلط هذه الواقعة الضوء على عدة قضايا اجتماعية هامة:
- التفرقة في المعاملة: معاناة النساء داخل الأسرة بسبب التمييز بين الزوجات.
- العنف الأسري: ضرورة مكافحة العنف الجسدي والنفسي ضد النساء.
- أهمية التواصل الأسري: الحاجة إلى تحسين العلاقات داخل العائلات لتجنب النزاعات التي تؤدي إلى الانفصال.
التفاهم والتقدير المتبادل بين الأزواج وأفراد الأسرة أمر ضروري لاستمرار العلاقات الزوجية
تعكس هذه الواقعة أن التفاهم والتقدير المتبادل بين الأزواج وأفراد الأسرة أمر ضروري لاستمرار العلاقات الزوجية. كما تسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة العنف الأسري لضمان حياة كريمة للمرأة داخل بيتها.