فيلم بئر الحرمان يتحول إلى واقع: مذيعة برامج دينية تكشف عن معاناتها مع اضطراب الهوية”
في واقعة صادمة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت مذيعة البرامج الدينية آلاء عبد العزيز في بث مباشر عبر منصاتها، لتكشف عن معاناة نفسية غريبة تشبه سيناريو فيلم "بئر الحرمان" الشهير. أكدت آلاء أنها تعاني من اضطراب يجعلها تستيقظ بشخصية مختلفة تمامًا تُدعى "لي لي"، وهي شخصية تتصرف بشكل منحل وغير لائق، وتنسى تمامًا حياتها كأم وواجباتها تجاه طفلتها.
القصة الصادمة التي أشعلت مواقع التواصل
في البث المباشر، ظهرت آلاء عبد العزيز متحدثة عن حالتها الغريبة، حيث أوضحت أنها تتحول إلى شخصية "لي لي" التي تتصرف بشكل لا يليق بمكانتها كمقدمة برامج دينية. وأشارت إلى أنها خلال هذه الحالة تنخرط في سلوكيات غير لائقة، تتحدث بجرأة زائدة مع الشباب، وتنسى تمامًا وجود طفلتها أو مسؤولياتها كأم.
وخلال البث، طلبت آلاء من متابعيها المساعدة قائلة:
"أرجوكم، أنا بحاجة لإنقاذ نفسي، لا أفهم ما يحدث لي. أعيش وكأنني شخصان في جسد واحد، وأحتاج إلى أي طبيب يمكنه تشخيص حالتي."
"بئر الحرمان".. من السينما إلى الواقع
لا يستطيع المتابعون تجاهل التشابه الكبير بين حالة آلاء عبد العزيز وبين فيلم "بئر الحرمان" الشهير الذي جسدت فيه سعاد حسني دور امرأة تعاني من اضطراب تعدد الشخصية. الفيلم استعرض اضطرابًا نفسيًا يجعل المريض يعيش بشخصيتين متناقضتين تمامًا، وهو ما وصفته آلاء بأنه يشبه تمامًا حالتها الحالية.
الجدل النفسي والطبي
حالة آلاء عبد العزيز دفعت العديد من الأطباء النفسيين إلى التدخل عبر منصات التواصل الاجتماعي لتفسير حالتها. ويرى البعض أن الأعراض التي وصفتها قد تشير إلى:
-
اضطراب الهوية الانفصالي (Dissociative Identity Disorder)
- حيث يعيش الشخص بشخصيتين أو أكثر داخل جسد واحد، وتكون لكل شخصية ذكريات وسلوكيات مختلفة عن الأخرى.
-
تأثير الصدمات النفسية
- مثل تعرض الشخص لصدمة نفسية شديدة في الماضي قد تؤدي إلى ظهور مثل هذه الاضطرابات.
-
اضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder)
- قد تتضمن بعض الحالات المزاجية المفرطة التي تؤدي إلى تصرفات غير متوقعة.
ردود الفعل عبر مواقع التواصل
تفاعل المتابعون بشكل واسع مع قصة آلاء، حيث انقسمت الآراء بين متعاطف معها ومشكك في روايتها.
- المتعاطفون: طالبوا بسرعة التدخل الطبي لمساعدتها، ودعوا الجهات المختصة لتوفير الدعم النفسي لها.
- المشككون: اعتبروا الأمر محاولة لجذب الانتباه أو إثارة الجدل لتحقيق شهرة إضافية على مواقع التواصل الاجتماعي.
دعوة للأطباء النفسيين للتدخل
في ختام بثها المباشر، كررت آلاء نداءها للأطباء النفسيين قائلة:
"أنا لا أستطيع السيطرة على نفسي، وأحتاج إلى المساعدة قبل أن أفقد حياتي ومستقبلي. أرجو من أي طبيب مختص أن يتواصل معي لفهم حالتي."
بين الواقع والدراما
قصة آلاء عبد العزيز تفتح الباب واسعًا للنقاش حول أهمية الوعي بالصحة النفسية وضرورة تقديم الدعم للمحتاجين. سواء كانت حالتها تعبيرًا عن اضطراب نفسي حقيقي أو مبالغة لجذب الانتباه، فإنها تسلط الضوء على أهمية تسليط الضوء على الأمراض النفسية التي قد يعيشها البعض في صمت.
تبقى آلاء عبد العزيز في انتظار تشخيص حالتها ومعرفة الحقيقة، بينما يظل الجمهور منقسمًا بين مصدق ومشكك، في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة.