السويد تفرج عن خمسة مشتبه بهم في قضية مقتل سلوان موميكا والتحقيقات مستمرة
أعلنت السلطات السويدية، يوم الجمعة، الإفراج عن خمسة أشخاص كانوا محتجزين للاشتباه في تورطهم في مقتل الناشط العراقي المعادي للإسلام، سلوان موميكا، وذلك بعد أن ضعفت الأدلة ضدهم مع تقدم التحقيقات.
تفاصيل الجريمة – مقتل سلوان موميكا داخل شقته
قُتل سلوان موميكا (38 عامًا) برصاصة داخل شقة سكنية في بلدة سودرتاليا قرب العاصمة ستوكهولم.
وفق التقارير، كان موميكا يبث مباشرًا على وسائل التواصل الاجتماعي وقت وقوع الهجوم، عندما اقتحم شخص مجهول الشقة عبر النافذة وأطلق عليه النار.
استمر البث المباشر لمدة ساعة كاملة بعد سقوط هاتفه على الأرض، إلى أن وصلت الشرطة إلى مكان الحادث.
لماذا أُطلق سراح المشتبه بهم؟
في البداية، ألقت الشرطة السويدية القبض على خمسة أشخاص للاشتباه في تورطهم بالجريمة.
لكن مع تطور التحقيقات، تبيّن أن الشبهات ضدهم ضعفت، وفقًا لتصريح المدعي العام راسموس أومان.
رغم الإفراج عنهم، فإن المشتبه بهم لا يزالون خاضعين للتحقيقات، مما يشير إلى استمرار البحث عن الجناة الحقيقيين.
هل هناك تورط لجهات أجنبية؟
رئيس الوزراء السويدي صرح بأن الجريمة قد تكون مرتبطة بدولة أجنبية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
هذه التصريحات تفتح الباب أمام احتمالات وجود دوافع سياسية أو انتقامية وراء مقتل موميكا، خاصةً بعد الجدل الكبير الذي أثارته أفعاله بحرق نسخ من القرآن علنًا.
كيف أثرت أفعال موميكا على الأمن السويدي؟
تصاعدت التهديدات ضد السويد بعد سلسلة عمليات حرق القرآن التي قام بها موميكا في بث مباشر.
في عام 2023، رفعت السويد مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الثانية الأعلى، بسبب تصاعد التهديدات الإرهابية.
أثارت هذه الحوادث غضبًا واسعًا بين المسلمين، وأدت إلى احتجاجات في عدة دول، مما جعل موميكا شخصية مثيرة للجدل عالميًا.
استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة
تواصل السلطات السويدية التحقيق في القضية، مع احتمال توجيه اتهامات جديدة إذا ظهرت أدلة إضافية.
الشرطة تبحث في علاقات موميكا الأخيرة، والجهات التي قد تكون لديها دوافع لاستهدافه.
التحقيقات تشمل تحليل سجلات البث المباشر وكاميرات المراقبة المحيطة بمكان الجريمة.