شقيقان يغرقان أختهما في النيل ويبرران الجريمة: حامل ومانعرفش ابن مين

ما إن علم "علاء" و"سالم" أن شقيقتهما المطلقة منذ نحو عامين تحمل جنينًا من سفاح، حتى تحول الهدوء إلى عاصفة. اشتعلت ثورتهما، وانهمرت الأيدي على الضحية ضربًا، لكن الطامة الكبرى لم تكن قد حلّت بعد. نطقت الشقيقة بكلمات أشعلت ما تبقى من غضبهما: "معرفش اللي في بطني ابن مين".
توقف الزمن للحظة، ثم تحول البيت إلى ساحة جنون. لم يرَ الشقيقان أمامهما سوى "الفضيحة" التي تكبر في أحشاء أختهما. بدأت الردود بوصلة ضرب مبرح لم تجدِ معها توسلاتها ولا دموعها، حتى قررا "غسل العار" على طريقتهما. خدّراها، ثم حقناها بحقنة هواء قاتلة، وقيّداها من اليدين والقدمين، وكمّما فمها بلاصق طبي، ثم وضعا جسدها في جوال، وحملاه ليلًا بمركب صغير، وألقيا به في أحضان النيل ليخفي ما تبقى من أثر الجريمة.
بعد أيام، طفت الجثة على سطح الماء، مربوطة ومشوهة، تحمل في أحشائها جنينًا مجهول النسب وموتًا لا يفسره إلا القتل. تحركت أجهزة الأمن، وتكشفت خيوط الجريمة تباعًا، فأُلقي القبض على الشقيقين، وأُخطرت النيابة التي باشرت فحص ملابسات الحادث.
البداية كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة الصف من الأهالي عن جوال طافٍ على سطح مياه نهر النيل، ينبعث منه رائحة كريهة تشير إلى وجود جثمان. انتقلت قوة من المباحث إلى مكان البلاغ على الفور، وبفحص الجوال تبين أنه يحتوي على جثة سيدة، مقيدة بالحبال من اليدين والقدمين، ومكممة الفم بلاصق طبي.
شُكل فريق بحث جنائي بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الواقعة. وكشفت التحريات المكثفة أن الضحية مطلقة منذ سنوات، وكانت تقيم مع أسرتها بعد انفصالها عن زوجها، لكنها انخرطت في علاقات متعددة خارج إطار الزواج، أدت إلى حملها سفاحًا دون أن تتمكن من تحديد هوية الأب.
اعتبر الشقيقان أن ما فعلته "جلب العار" للأسرة، فاتفقا على التخلص منها. وبحسب التحقيقات، خدّراها ثم حقناها بحقنة هواء قاتلة، وقيّداها بالحبال، ووضعاها في جوال، ثم ألقيا به في نهر النيل لإخفاء الجريمة.
تمكنت مباحث الصف من ضبط الشقيقين المتهمين، وحُرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة.