حوادث اليوم
الثلاثاء 11 فبراير 2025 06:45 مـ 13 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

وليّة أمر تتعدى على معلمة داخل مدرسة بالبساتين بسبب رفضها خروج الطلاب مبكرًا

الام تحمل قالب طوب
الام تحمل قالب طوب

شهدت إحدى مدارس منطقة البساتين حادثة مقلقة أثارت موجة من الجدل في الأوساط التعليمية والمجتمعية، حيث قامت وليّة أمر بالتعدي على معلمة داخل المدرسة بعد رفض الأخيرة السماح بخروج أبنائها قبل انتهاء اليوم الدراسي. وتأتي الواقعة في وقت يشهد فيه النظام المدرسي تشديدًا على الالتزام بمواعيد انتهاء اليوم الدراسي حفاظًا على النظام وسلامة الطلاب.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لشهادات شهود العيان ومصادر مطلعة على الحدث، بدأت الواقعة حينما تقدمت وليّة الأمر إلى إدارة المدرسة طالبةً إذنًا مبكرًا بخروج أولادها، مُستندة إلى ظروف شخصية أو مهنية خاصة بها. إلا أن المعلمة المسؤولة عن الصف رفضت هذا الطلب قائلةً إن القوانين والأنظمة المعمول بها داخل المدرسة تنص على بقاء الطلاب حتى نهاية اليوم الدراسي حفاظًا على سلامتهم واستقرار العملية التعليمية.

وتصاعدت التوترات بين الطرفين، حيث أدلى وليّة الأمر بتصريحات حادة واستنجدت باستخدام القوة البدنية بعد أن لم تجد من يُخاطبها أو يغير من موقفها. وفي لحظة مؤسفة، قامت بالاقتراب من المعلمة وبدأت في توجيه ضربات جسدية لها داخل قاعة الدرس، مما تسبب في إصابات طفيفة للمعلمة وأدى إلى تعطيل سير العملية التعليمية لبضع دقائق.

قد تكون صورة ‏شخصين‏

ردود الفعل والإجراءات المتخذة

أثار الحادث ردود فعل متباينة من قبل المسؤولين في المدرسة وأولياء الأمور. فقد أعرب مدير المدرسة عن قلقه العميق من وقوع مثل هذه الأحداث داخل الحرم المدرسي، مؤكّدًا أن هناك آليات داخلية للتعامل مع أي تجاوزات أو انتهاكات للنظام، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجاني. كما دعا المسؤولون إلى ضرورة تعزيز التواصل بين الكادر التعليمي وأولياء الأمور لتفادي تفاقم مثل هذه النزاعات.

ومن جانبه، أعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من الأسلوب المستخدم في التعامل مع طلبات الخروج المبكر، مشيرين إلى أهمية النظر في الحالات الخاصة التي قد تستدعي تسهيل بعض الإجراءات دون الإخلال بالانضباط المدرسي. إلا أن كثيرين أكدوا ضرورة احترام اللوائح والقوانين التي تضمن سير العملية التعليمية بانتظام، مع التأكيد على أن العنف لا يُعد حلاً لأي نزاع.

الآثار الاجتماعية والتربوية

يُعد هذا الحدث تذكيرًا بمدى حساسية البيئة التعليمية وتأثيرها المباشر على تطور الأطفال وسير العملية التعليمية. إذ أن مثل هذه الحوادث قد تؤدي إلى إحساس الطلاب بعدم الأمان داخل المدرسة، وقد تنعكس سلبيًا على روح الانضباط والاحترام المتبادل بين الكادر التعليمي وأولياء الأمور. كما تبرز الواقعة الحاجة إلى وجود حوار مفتوح يساهم في حل النزاعات بطرق سلمية، بعيدًا عن اللجوء إلى العنف أو الإجراءات البدنية.

وفي ضوء الواقعة، دعت جهات معنية من المجتمع التعليمي إلى عقد ورش عمل وبرامج توعوية تستهدف تحسين سبل التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور، فضلاً عن توفير آليات بديلة لمعالجة الطلبات الخاصة التي قد تطرأ من حين لآخر دون الإخلال بالنظام العام داخل المدارس.

ضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.

تظل مثل هذه الحوادث مؤلمة وتشكل تحديًا كبيرًا للمدارس والجهات المعنية في ضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة. وبينما يعمل المسؤولون على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، يبقى الأمل معقودًا على تعزيز الحوار والتعاون بين جميع أطراف العملية التعليمية لتفادي تكرار مثل هذه الوقائع، وتحقيق بيئة مدرسية يسودها الاحترام المتبادل والنظام الذي يخدم مستقبل الأطفال والمجتمع ككل.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found