مأساة في مكة.. مقيم يقتل زوجته ويصيب أخريات بمادة الأسيد ويحاول الانتحار

في جريمة بشعة هزت منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، كشف الأمن العام السعودي عن تفاصيل واقعة مروعة ارتكبها مقيم من الجنسية البنغلاديشية، حيث قام بالاعتداء على زوجته بسلاح أبيض وسكب عليها مادة الأسيد الحارقة، ما أدى إلى وفاتها، ثم حاول الانتحار بنفس الطريقة.
تفاصيل الجريمة والقبض علي الجاني
وأفاد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة في بيان رسمي، أنه فور وقوع الحادثة، تم القبض على المتهم مباشرة، وذلك بعد قيامه بالاعتداء على زوجته أثناء نزولها من حافلة تابعة لإحدى شركات التشغيل والصيانة، نتيجة خلاف عائلي سابق بينهما.
وقد أسفر الهجوم ليس فقط عن وفاة الزوجة الضحية، بل تسبب أيضًا في وفاة امرأة أخرى، وإصابة عدد من السيدات اللاتي كنّ على مقربة من موقع الاعتداء، ما ضاعف من هول الحادثة التي وقعت في أيام عيد الفطر.
محاولة انتحار فاشلة
في تصعيد خطير، حاول الجاني إنهاء حياته بطريقة مشابهة، حيث سكب مادة الأسيد على جسده محاولًا الانتحار بعد ارتكابه الجريمة. وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تحت حراسة أمنية مشددة، فيما تم استكمال الإجراءات النظامية بحقه تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة.
غضب واسع على منصات التواصل
أثار البيان الذي نشره الأمن العام عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) حالة من الصدمة والغضب والحزن بين المواطنين والنشطاء، حيث عجّت التعليقات بالدعوات للضحايا والتنديد بهذه الجريمة المروعة.
كتب أحد المغردين:
"أعوذ بالله من قسوة القلب"، فيما علّق آخر:
"لا حول ولا قوة إلا بالله.. في العيد! حسبنا الله ونعم الوكيل".
وتساءل البعض عن الدوافع التي يمكن أن تدفع إنسانًا إلى مثل هذا التصرف الوحشي، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني، والتشديد على مراقبة حالات العنف الأسري بين المقيمين والمواطنين على حد سواء.
ردود فعل رسمية ومجتمعية
لم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول هوية الضحايا أو دوافع الجاني النفسية والاجتماعية، إلا أن الجهات الأمنية شددت على أنها لن تتهاون مع مرتكبي الجرائم، خاصة تلك التي تمس أمن وسلامة الأفراد والمجتمع، وتتوعد بمواصلة العمل لحماية الأرواح ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.