حوادث اليوم
الأربعاء 19 فبراير 2025 10:11 مـ 21 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سر جملة تسببت في ذبح أميرة وابنتها على يد زوجها

جثة فتاة
جثة فتاة

بينما كانت الطفلة رقية تغفو بين ذراعي والدتها، غارقين في سكون الليل، تسلل الأب بخطوات بطيئة إلى الغرفة، ممسكًا بسكين حاد. توقف للحظة عند حافة السرير، قبل أن يحوّل هدوء المنزل إلى مشهد دموي مروّع. أنهى حياة زوجته وابنته وتركهما غارقتين في دمائهما وهرب.

سر جملة تسببت في ذبح أميرة وابنتها على يد زوجها

مطلع عام 2012، كانت أميرة تطوي عامها السابع عشر، عندما تقدم حسن، الذي يكبرها بثماني سنوات، لخطبتها. وافقت، وبعد فترة خطوبة لم تكتمل عامًا واحدًا، تزوجا وأقاما في شقة بمنزل أسرة الزوج بحي منشأة ناصر بمحافظة القاهرة.

عاش الزوجان حياة هادئة في البداية، ورُزقا بالطفلة رقية، لكن سرعان ما تبدلت الأوضاع، وبدأت المشاجرات بين أميرة وزوجات أشقاء حسن، ما دفعه للبحث عن مسكن جديد.

بعد ثلاث سنوات من الإقامة في منزل أسرة الزوج، انتقلت الأسرة إلى شقة مستأجرة في مساكن سوزان بحي منشأة ناصر، لكن المشاكل لم تتوقف. كانت أميرة تتحدث مع الأهالي عن سوء سلوك زوجة أحد أشقاء زوجها، ما أثار غضب حسن، فحاول مرارًا منعها عن ذلك دون جدوى. حتى جاء اليوم الذي سمع فيه زوجته تقول: "أيوه، مرات أخوك بتنام مع رجالة".

في تلك اللحظة، قرر حسن التخلص من زوجته، ورسم خطته وحدد موعد تنفيذها.

في اليوم المحدد، الذي صادف حفل زفاف ابنة شقيقه، ادّعى حسن أنه متوجه لمنزل شقيقه، لكنه انتظر بالقرب من منزله حتى اطمأن أن زوجته وطفلته قد خلدتا إلى النوم.

بخطوات ثابتة، دخل المنزل، واتجه إلى غرفة النوم، وانقض على زوجته بطعنات غادرة. حاولت أميرة المقاومة وهي تحتضن ابنتها، لكن صرخاتها لم تشفع لها وسط قسوة المشهد. استفاقت الطفلة على أصوات الألم، وقبل أن تستوعب ما يجري، كانت يد الأب تمتد إليها، لتنهي لحظتها الأخيرة بطريقة مأساوية.

بعد تنفيذ جريمته، أغلق حسن باب المنزل وتوجه إلى منزل شقيقه للمشاركة في تجهيزات حفل الزفاف، ثم طلب منه مرافقته إلى منزله قائلًا: "تعالى نشرب شاي عندي".

عند وصولهما، طرق حسن الباب دون مُجيب، فدفعاه بالقوة ليكتشفا الكارثة: الأم وابنتها جثتان محتضنتان بعضهما البعض.

صرخ حسن متظاهرًا بالصدمة، ثم توجه برفقة شقيقه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة. في البداية، أنكر أي صلة له بالجريمة، لكن التحريات كشفت عكس ذلك.

انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، حيث عثرت على جثة الطفلة رقية، 4 سنوات، ملقاة بجانب باب غرفة النوم، وبها جرح طولي في الرقبة، والدماء تحيط بجثتها بعد أن اختلطت بدماء والدتها، التي وُجدت بجانب السرير مرتدية عباءة سوداء وبها قطع كبير في الرقبة.

كما عُثر على مشغولات ذهبية، عبارة عن سلسلة في رقبة الضحية أميرة (22 عامًا) وثلاث غوايش في يديها.

بفحص الكاميرات المحيطة بالمنزل، تبين أن حسن غادر المنزل في وقت وقوع الجريمة وعلامات التوتر بادية عليه. كما أفاد أحد الأطفال من الجيران أنه سمع صوت مشاجرة بين حسن وزوجته قبل أن يغادر الأخير المنزل.

أمام هذه الأدلة، انهار حسن معترفًا بجريمته قائلًا: "دبحت مراتي وبنتي"، مضيفًا أنه لم يكن ينوي قتل ابنته، لكنها استيقظت على صراخ والدتها فاضطر لقتلها حتى لا تفضحه.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found