23 قضية نصب بالملايين تلاحق ”النائب الوهمي” حمادة أبو يوسف في قنا.. والضحايا بالعشرات

واصل الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا جهودها المكثفة لضبط المتهم ، المعروف باسم "النائب المزيف أبو يوسف"، والمقيم بمركز قوص بمحافظة قنا، بعد أن صدرت ضده 23 حكمًا قضائيًا في قضايا نصب وشيكات دون رصيد، بمبالغ تُقدّر بـ ملايين الجنيهات.
النائب المزعوم وخيوط الاحتيال
تحوّل "حمادة أبو يوسف" إلى اسم متداول بين العائلات المكلومة، بعدما أصبح بطلًا في قصص نصب ممنهجة، ضحاياها شباب من مختلف القرى والنجوع، صدقوا وعوده بالعمل والسفر وجمع الأموال، لكنهم في النهاية وقعوا في فخ كبير.
بحسب التحريات، كان المتهم يوهم ضحاياه بأنه نائب نافذ أو على علاقة بأشخاص ذوي سلطة، ويستطيع أن يضمن لهم فرص عمل داخل وخارج مصر برواتب مجزية، أو تسفيرهم إلى دول خليجية وأوروبية مقابل مبلغ مالي.
وعود كاذبة وأحلام مدمّرة
بعض الضحايا اضطروا إلى الاستدانة وبيع ممتلكات أسرهم، من أجل تحقيق حلم السفر أو التوظيف، ليكتشفوا لاحقًا أن "النائب" مجرد نصاب محترف جمع منهم الملايين واختفى عن الأنظار.
القصص التي تُروى عن المتهم مؤلمة؛ شباب طرقوا بابه هربًا من الفقر، وآخرون تمّ استغلال جهلهم واندفاعهم، وبعضهم باع الذهب أو الأراضي ليجمع المال الذي طلبه منهم المتهم مقابل تسفير وهمي أو تعيين مزعوم.
ضحايا بالمئات وتحقيقات مستمرة
مصدر أمني أكد أن المتهم صادر بحقه عدد كبير من أوامر الضبط والإحضار، ويجري تتبعه في مناطق عدة داخل وخارج محافظة قنا. كما تمّ الاستماع إلى أقوال عدد كبير من الضحايا الذين كشفوا عن نفس الأسلوب الاحتيالي الذي اتبعه معهم.
وأكد المصدر أن معظم البلاغات تشير إلى تكرار نفس النمط: شيكات بدون رصيد، وعود كاذبة، ثم اختفاء تام.
غضب واستياء في الشارع القنائي
قضية "النائب المزيف" أثارت غضبًا واسعًا بين أهالي قنا، خصوصًا مع ازدياد أعداد الضحايا، وتناقل قصصهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتكثيف الجهود للقبض عليه، واسترداد أموالهم.
"نائبًا بلا مقعد"
من قرى قوص إلى مدن الجنوب، انتشرت حكايات الأمل المكسور، ضحاياها شباب صدّقوا "نائبًا بلا مقعد"، باع الوهم، وجمع الثروات.
وتبقى العدالة قادمة… والضحية هذه المرة ليس فردًا واحدًا، بل أحلام أُحبطت وأُسر تشردت.