حوادث اليوم
الأحد 13 أبريل 2025 05:27 صـ 15 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جريمة في شارع المستشفى: التحريات تكشف أن الجاني ابن أخت الضحية بدافع السرقة

جريمة الأسماعلية
جريمة الأسماعلية

شهد شارع المستشفى جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على سيدة في منتصف الخمسينيات من العمر مقتولة داخل منزلها الكائن بالمنطقة. أشارت المعاينة الأولية إلى أن الضحية تعرضت للخنق خلال الاعتداء الذي أودى بحياتها. كما لوحظ اختفاء بعض المصوغات الذهبية ومبلغ من المال من المنزل، مما يرجح أن دافع الجريمة كان السرقة.

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة الضحية، فانتقلت على الفور قوة من قسم الشرطة إلى مكان الحادث. فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول المنزل، وباشر فريق المباحث الجنائية جمع الأدلة ورفع البصمات من مسرح الجريمة. وتم نقل الجثة إلى المشرحة لإجراء الفحص الطبي الشرعي والتأكد من سبب الوفاة.

التحقيقات ودور التحريات

أوضحت مصادر أمنية أن فريق بحث جنائي متخصص تم تشكيله لكشف غموض القضية. بدأ الفريق بفحص علاقات الضحية وخلافاتها المحتملة، واستجواب أفراد عائلتها والمحيطين بها. كما تم تتبع أي أدلة مادية أو رقمية قد تقود إلى تحديد هوية الجاني.

أسفرت التحريات عن عدة أدلة قادت إلى تحديد المشتبه به الرئيسي:

  • رصدت كاميرات مراقبة قريبة دخول أحد الأشخاص إلى منزل الضحية في وقت متأخر من الليل، وتبين لاحقًا أنه ابن أختها.

  • عُثر بحوزة هذا المشتبه به على بعض المصوغات المفقودة من منزل الضحية، مما عزز الشكوك حول تورطه.

  • أظهرت نتائج تحليل البصمات وجود تطابق بين بصمات ابن الأخت وآثار بصمات وجدت في مسرح الجريمة.

وأمام هذه الأدلة، لم يجد المشتبه به – وهو ابن أخت الضحية – مفرًا من الاعتراف. وأقر أثناء استجوابه بأنه قتل خالته بدافع السرقة، حيث كان يطمع في الاستيلاء على أموالها ومصوغاتها الذهبية. وعقب اعترافه المفصل بالجريمة، تم تحرير محضر بالواقعة وأُحيل المتهم البالغ من العمر 30 عامًا إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

إطلاق سراح المشتبه بهم وثبوت البراءة

في سياق التحقيقات المكثفة، كانت الشرطة قد احتجزت عددًا من المشتبه فيهم على ذمة التحقيق واستجوابهم بشأن الجريمة. ومع تقدم التحريات وجمع الأدلة، ثبت عدم تورط هؤلاء الأشخاص في ارتكاب الواقعة. وعليه، تم إطلاق سراح كافة المشتبه بهم الآخرين بعد ثبوت براءتهم من التهمة المنسوبة إليهم.

وأكدت الأجهزة الأمنية التزامها بعدم توجيه الاتهام لأي شخص إلا بوجود أدلة دامغة، موضحةً أن توقيف المشتبه بهم كان إجراءً احترازيًا لضمان سير التحقيقات بشكل سليم. وشددت على حرصها على كشف الحقائق وتحقيق العدالة دون ظلم أي بريء. وتأتي هذه التصريحات بهدف طمأنة الرأي العام بأن العدالة ستأخذ مجراها.

ردود الفعل المجتمعية

أثارت الجريمة حالة من الصدمة والحزن بين أهالي شارع المستشفى والمناطق المجاورة. وعبر كثيرون من جيران الضحية وأبناء الحي عن استنكارهم لكون الجريمة وقعت داخل إطار الأسرة نفسها. وقال أحد الجيران: "لم نتخيل أن تصل الأمور إلى حد أن يقتل شخص خالته من أجل المال؛ لقد كانت الضحية سيدة طيبة السمعة ومحبوبة من الجميع". وأشار آخرون إلى أن الضحية كانت معروفة بحسن المعشر في المنطقة، مما زاد من مشاعر الأسى والاستغراب لدى السكان.

القصاص العادل من الجاني.

وامتد الغضب إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المستخدمين بالقصاص العادل من الجاني. ودعا آخرون إلى الإسراع في إجراءات المحاكمة لضمان عدم إفلات مرتكب الجريمة من العقاب الرادع. ورأى البعض أن هذه الواقعة المأساوية مؤشر على ضرورة معالجة الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الجرائم، كالفقر أو غياب الوعي، من خلال تكثيف جهود التوعية والتربية الأخلاقية.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found