حقيقة فيديو سرقة أكفان الموتى من مسجد بمصر الجديدة.. التحقيقات تكشف التفاصيل الكاملة

فيديو مثير للجدل يشعل مواقع التواصل.. ما الحقيقة؟
في واقعة جديدة من حيل تحقيق المشاهدات والأرباح المادية، انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو مزيف على منصات التواصل الاجتماعي، يزعم سرقة 120 كفن موتى وميكروفون من داخل أحد المساجد بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة.
الفيديو أثار ضجة واسعة، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري لكشف ملابساته، خاصة بعد أن أصبح حديث الرأي العام.
التحريات تكشف زيف الواقعة.. لا بلاغات عن السرقة!
بدأت أجهزة الأمن المصرية بفحص الفيديو المتداول، ولم يتم العثور على أي بلاغات رسمية بشأن واقعة سرقة الأكفان من المساجد.
وتوجهت قوة أمنية إلى المسجد الذي ظهر في الفيديو، وتم استجواب إمام المسجد، الذي أكد عدم تعرض المسجد لأي سرقة أو اعتداء، نافياً كل الادعاءات التي تضمنها الفيديو.
ضبط المتهمين.. كيف تمت فبركة الفيديو؟
من خلال البحث والتحري التقني، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الشخص الذي قام بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وتبيّن أنه شاب مقيم بدائرة قسم شرطة المطرية، وتم ضبطه والتحقيق معه.
اعترافات المتهم:
خلال التحقيقات، أقر المتهم بأنه نشر الفيديو عمداً لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة وأرباح مالية من إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اعترف أنه حصل على الفيديو من شخصين آخرين، مقيمان في منطقة حدائق القبة، اللذين تم القبض عليهما لاحقاً.
المفاجأة: الفيديو قديم وتم إعادة نشره لتحقيق مكاسب
بعد استجواب الشخصين اللذين زودا المتهم بالفيديو، اعترفا أن المقطع قديم، وتم التعامل معه قانونياً في حينه، لكنه تمت إعادة نشره لإثارة الجدل وجذب التفاعل، دون أي اعتبار للعواقب القانونية أو المجتمعية.
تداعيات الواقعة:
تسببت هذه الحيلة في إثارة البلبلة بين المواطنين وإحداث حالة من القلق في المجتمع، خاصة بين رواد المسجد.
أكد مصدر أمني أن مثل هذه الأخبار المفبركة تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، نظراً لما تسببه من نشر الشائعات وإثارة الذعر.
اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين
بعد كشف الحقيقة الكاملة، تم تحرير محاضر رسمية ضد المتهمين بتهمة بث أخبار كاذبة وإثارة الرأي العام، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة.
حذرت وزارة الداخلية من خطورة نشر الأخبار المزيفة دون التحقق من المصادر الرسمية، مؤكدة استمرار جهودها في ضبط كل من يروج لمثل هذه الشائعات.
تحذير هام: لا تكن ضحية للأخبار المفبركة!
باتت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا ذو حدين، حيث تستخدم بعض الجهات والمستخدمين هذه المنصات لنشر الأخبار الزائفة من أجل تحقيق المشاهدات والربح السريع، دون التفكير في التأثير السلبي لمثل هذه الشائعات.
نصيحة: تأكد دائمًا من المصادر الرسمية للأخبار قبل تصديق أو مشاركة أي محتوى، وتجنب المساهمة في نشر الشائعات التي قد تؤدي إلى عقوبات قانونية.