حقيقة رحيل 90 ألف سوداني من مصر.. قصة شائعة علي مواقع التواصل الأجتماعي لا اساس لها
انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير تزعم أن 90 ألف سوداني قد غادروا مصر، مما أثار جدلاً واسعاً حول صحة هذه الأرقام ومدى تأثيرها على أسعار العقارات في مناطق تواجد السودانيين في مصر خاصة في منطقة فبصل والهرم بمحافظة الجيزة. ولكن يبقى السؤال المطروح: هل هذه الأرقام حقيقية أم مجرد شائعة تهدف إلى إثارة البلبلة؟
السبب الرئيسي وراء هذا الرحيل هو تزايد تكاليف المعيشة في مصر وصعوبة الأوضاع الاقتصادية
بدأت الشائعة في الانتشار مع ظهور منشورات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي تشير إلى أن آلاف السودانيين غادروا مصر في الفترة الأخيرة. وقد أشارت هذه المنشورات إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الرحيل هو تزايد تكاليف المعيشة في مصر وصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يواجهها المهاجرون السودانيون.
فتح الباب أمام تكهنات مختلفة. فيما لم تصدر السفارة السودانية في القاهرة أي توضيح حول هذا الموضوع، مما زاد من غموض المعلومات
من جهتها، لم تصدر السلطات المصرية أي بيانات رسمية تؤكد أو تنفي هذا الرقم، ما فتح الباب أمام تكهنات مختلفة. فيما لم تصدر السفارة السودانية في القاهرة أي توضيح حول هذا الموضوع، مما زاد من غموض القضية.
الأرقام المتداولة تبدو مبالغاً فيها. كما أن رحيل هذه الأعداد الكبيرة يتطلب توثيقًا رسميًا من الجانبين المصري والسوداني
وفي محولة من بوابة حوادث اليوم للبحث عن حقيقة مايتم تداولة عن رحيل 90 الف سوداني من مصر لم يتم العثور على تقارير رسمية تدعم أو تؤكد الرقم المزعوم (90 ألف سوداني) الذين يُقال إنهم غادروا مصر. وبينما يُعتبر رحيل بعض السودانيين أمراً طبيعياً نتيجة الظروف الاقتصادية أو استقرار الأوضاع نسبياً في السودان، فإن الأرقام المتداولة تبدو مبالغاً فيها. كما أن رحيل هذه الأعداد الكبيرة يتطلب توثيقًا رسميًا من الجانبين المصري والسوداني، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
تأثير الشائعات على المجتمع
تؤدي الشائعات المتعلقة بالتحركات السكانية الكبيرة إلى إثارة القلق في المجتمع، خاصة مع التركيز على التغيرات الاقتصادية التي قد تصاحب هذه التحركات. انتشار أخبار غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر سلباً على الاستقرار الاجتماعي، ويزيد من حالة التوتر بين مختلف الجاليات والمجتمع المصري.
التحقق من المصادر الرسمية حتى يتم التأكد من أي معلومات تتعلق بتحركات سكانية بهذا الحجم، يبقى الاعتماد على مصادر رسمية هو الحل الأمثل لتجنب الوقوع في فخ الشائعات
الجهات المسؤولة، سواء في مصر أو السودان، لم تقدم بيانات تؤكد هذا الرحيل الجماعي، وهو ما يجعل المعلومات المتداولة حتى الآن مجرد تكهنات غير مثبتة.
الأمر أقرب إلى كونه شائعة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أكثر منه حقيقة مؤكدة
في الوقت الحالي، لا توجد أدلة كافية تدعم فكرة رحيل 90 ألف سوداني من مصر، ويبدو أن الأمر أقرب إلى كونه شائعة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أكثر منه حقيقة مؤكدة. لذا، من الضروري دائمًا الاعتماد على المصادر الموثوقة وتجنب الانجراف وراء الشائعات التي قد تسبب بلبلة في المجتمع.