صفحات وهمية بأسماء سيدات تروج للدعارة وتطلب ”عريس لمدة عام”.. شبكات مشبوهة تحت رقابة الأجهزة الأمنية

في ظاهرة خطيرة آخذة في التوسع، انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات تحمل أسماء وصور سيدات وفتيات مزيفة، تُروّج من خلالها لمحتوى غير أخلاقي، تحت غطاء "طلب الزواج" أو "العلاقات المؤقتة"، مستغلة صورًا لفتيات جذابات — أغلبهن من دول عربية أو أجنبية — لجذب المتابعين وتحقيق الانتشار السريع.
وتنشر هذه الصفحات المضللة منشورات مثيرة للجدل، تحمل عبارات مثل: "شيماء تطلب عريس عرفي لمدة عام فقط"، أو "أرملة تطلب زيارة نهارية لشقتها بدون التزامات"، ما يثير الريبة حول نوايا القائمين عليها.
وبحسب مصادر أمنية، فإن هذه الصفحات غالبًا لا تديرها فتيات حقيقيات، بل تقف خلفها شبكات من الذكور ينتحلون شخصيات نسائية، في محاولة لاستدراج الضحايا أو جذب الاهتمام، وفي بعض الحالات تدار من قبل شبكات دعارة منظمة تسعى للربح عبر وسائل غير مشروعة.
الرقابة والمتابعة الأمنية
أكدت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المصرية ترصد هذه الظاهرة عن كثب، وقد تم بالفعل رصد عدد من الصفحات المشبوهة وتحديد القائمين عليها، وإحالتهم إلى جهات التحقيق بتهم تتعلق بالتحريض على الفسق وانتحال الهوية الإلكترونية والترويج لأعمال منافية للآداب.
وتحذر الجهات المختصة من التفاعل مع هذه الصفحات، كما تدعو المستخدمين للإبلاغ عنها فورًا، وعدم الانخداع بالمحتوى المزيف الذي تقدمه، خاصة وأن بعض المنشورات يتم الترويج لها بوسائل مدفوعة لجذب أكبر عدد من المتابعين.
صفحات تطلب الزواج باسم "العرفي" وتروّج للرذيلة
ومن أبرز ملامح هذه الصفحات:
-
استخدام صور لفتيات غير حقيقيات تم أخذها من الإنترنت أو مواقع أجنبية.
-
كتابة قصص درامية أو منشورات مثيرة بعنوان: "أبحث عن زوج لمدة عام فقط" أو "مطلقة تبحث عن الأمان".
-
استخدام أسماء مثل "أم مهند"، "شيماء من الجيزة"، "أرملة من القاهرة".
-
الترويج لتواصل خاص عبر رسائل أو روابط مشبوهة.
-
استهداف الرجال في أعمار مختلفة وخاصة كبار السن أو الباحثين عن علاقات مؤقتة.
دعوات للتحذير والتوعية
يطالب مختصون في الإعلام الرقمي بضرورة نشر التوعية الإلكترونية بين المستخدمين، خاصة في الفئات الشبابية، بضرورة التمييز بين الصفحات الحقيقية والمزيفة، وعدم الانسياق وراء العناوين الجذابة التي يُخفي وراءها المحتالون أهدافًا غير قانونية أو أخلاقية.
كما حذروا من أن الوقوع ضحية لهذه الصفحات قد يعرض المستخدم للابتزاز الإلكتروني أو جرائم النصب، حيث يتم أحيانًا جمع معلومات شخصية لاستغلالها لاحقًا.