أحدث الإحصائيات تخوف| مصرع 1.3 مليون شخص سنويا حول العالم فى حوادث الطرق
يحل علينا أسبوع المرور العربي، والذى تحتفى به الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب مع الدول العربية خلال الفترة 4-10 مايو من كل عام، ويمثل مناسبة على قدر من الأهمية للتذكير من خلالها بما تتعرض له البشرية من مآسٍ كبيرة نتيجة لحوادث المرور التي باتت ضحاياها تفوق ما تخلفه الأوبئة والحروب والكوارث والتي تحصد سنوياً أرواح ملايين الضحايا، وهي معضلة تعاني منها جميع دول العالم ومنها دولنا العربية التي تدفع سنوياً ثمناً غالياً من حياة أبنائها ومواردها المادية، إضافة الى مايترتب على ذلك من آثار إجتماعية ونفسية.
ولابد أن نشير إلى البيانات والإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تظهر أن حوادث السير تتسبب سنوياً في مقتل أكثر من (1.3) مليون شخص وتلحق إصابات بليغة يتراوح عددها مابين (20 – 50) مليون شخص.
ولم يكن العالم العربي بمنأى عن حوادث السير وما ينتج عنها من ضحايا، فقد بينت النشرة الإحصائية لحوادث المرور المسجلة لعام 2020م، الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وفق احصائيات 12 دولة عربية، أن عدد حوادث المرور بلغ (639805) حادثاً مرورياً، أي بمعدل (1867) حادثاً لكل (100,000) مركبة، وقد تسببت هذه الحوادث في سقوط (16631) قتيلاً أي بمعدل (86) وفاة لكل مليون ساكن، و(217973) جريحاً بمعدل (1126) إصابة لكل مليون ساكن، إن هذه المعطيات تشكل أرقاماً مهولة من حيث الخسائر البشرية والمادية، لذلك فإننا أمام مسؤولية كبيرة في إعادة النظر في كافة الاستراتيجيات والخطط والبرامج المرورية لضمان تحقيق السلامة المرورية، ووقف تداعيات الحوادث المرورية، وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
ولم يدخر مجلس وزراء الداخلية العرب جهداً في إيلاء موضوع السلامة المرورية أهمية بالغة، حيث قام بوضع استراتيجيات وخطط لمواجهة معضلة حوادث المرور ومايترتب عليها من آثار مأساوية، كما يعقد مؤتمراً عربياً دورياً لرؤساء أجهزة المرور لمناقشة معضلة المرور في الوطن العربي وأسبابها وتداعياتها ووضع الحلول الناجعة لها.
إن السلامة المرورية بحاجة إلى بذل الجهود من قبل الجميع لكون الالتزام بقواعدها ينعكس إيجابياً على المجتمع ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بزيادة مساحة الوعي المروري لدى مواطنينا.