حوادث اليوم
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:44 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

عاشت حياة بائسة وهاجمها السرطان وماتت صغيرة ويظل ظهورها عارية فى أحد أدوارها لغزا غامضا| محطات صادمة فى حياة ناهد شريف

ناهد شريف
ناهد شريف

فنانة اشتهرت بجرأتها الشديدة، تمتلك ملامح جذابة، وروحً مرحة، بدأت بتمثيل أدوار خجولة ثم جريئة ثم تفوقت فى عالم الإغراء، ورغم رحيلها عن في سن صغير حيث لم يزد عمرها وقتها على 39 سنة، إلا أن اسمها لا يزال محفورًا في تاريخ السينما المصرية، حيث قدمت خلال مشوارها أعمالا فنية جريئة وصلت لقمتها، وتزوجت 3 مرات، وحاصرها مرض السرطان، فاستعانت بطليقها الفنان المشهور الذى توسط لها لدى رئيس الحكومة المصرية، لتسفيرها للخضوع للعلاج فى الخارج، ووافق رئيس الحكومة، وأوصت بأن تكون جنازتها فى أضيق الحدود، وألا يقام لها عزاء .. إنها الفنانة الراحلة ناهد شريف، التى عرفت بجرأتها فى تقديم الأدوار الفنية المثيرة، ولعل دورها فى فيلم ذئاب لا تأكل اللحم، وظهورها عارية تماما من ملابسها لا يزال يحمل ألغازا كبيرة ويبدو أن الحقيقة احتضنتها الفنانة الراحلة ولم تخبرها أحدا بظروف قبولها للدور .. وتزامنت ذكرى رحيلها هذا العام مع بداية شهر رمضان الكريم، وتستعرض «حوادث اليوم» بعض المحطات فى حياة فنانة الإغراء الأكثر جرأة فى مصر.

ميلاد ناهد شريف

اسمها الحقيقي سميحة محمد زكي النيال، ولدت في 1 يناير عام 1942 في مدينة الإسكندرية، ثم انتقلت أسرتها إلى القاهرة، وعاشوا في حي الزمالك، والتحقت ناهد وشقيقتاها الاثنين بمدرسة «الليسه» الفرنسية، ورحلت عن عالمنا في مثل 7 أبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عامًا، واشتهرت ناهد شريف، بتقديم أدوار الإغراء والإثارة على مدار مشوارها الفني القصير، حيث قدمت خلال مشوارها أعمالا فنية جريئة وصلت لقمتها.

تحولت حياة أسرتها المكونة من أب وأم وشقيقتين من الحياة الهادئة إلى حياة مأساوية، حيث تعرضت شقيقتها الصغرى للإصابة بشلل الأطفال، وكانت ناهد على وشك الإصابة به لكنها استطاعت العلاج منه مبكرًا، ورغم ذلك ظهرت آثار بيديها اليسرى، إذ تكن تستطيع تحريكها بسهولة.
وعندما بلغت ناهد شريف، من العمر 8 أعوام، توفيت والدتها يوم زفاف شقيقتها الكبيرة، وعاشت في قيود والدها فترة ليست طويلة إلى أن توفي وعمرها 14 عامًا.


وبدأت ناهد مشوارها الفني من خلال زبيدة ثروت التي عرفتها على وحيد فريد مدير التصوير، وفي بداية مشوارها كانت ناهد تتصف بالخجل، ولذلك كانت أدوارها محصورة في إطار الفتاة الخجولة والبريئة التي دائمًا يخدعها المحيطين بها.


وكان أول ظهور لناهد شريف من خلال دور صغير في فيلم «حبيب حياتي» عام 1958، تأليف عبدالسلام النابلسي، وإخراج نيازي مصطفى، وبطولة صباح وأحمد رمزي، وكانت أول بطولة لها في فيلم «أنا وبناتي» عام 1961، وشاركها البطولة صلاح ذو الفقار وزكي رستم وزهرة العلا، وهو تأليف وإخراج حسين حلمي المهندس.
وبدأت ناهد شريف لعب أدوار الإغراء في فيلم «شهر عسل بدون إزعاج»، حيث ظهرت على أفيش الفيلم وهي عارية، وبعد أن أثار ذلك ضجة كبيرة تم تعديله وتغطية جسدها، وتوالت أعمالها الفنية.


زواجها

تزوجت الفنانة الراحلة ناهد شريف 3 مرات، الأولى كانت من المنتج والمخرج حسين حلمي المهندس، وكان فارق السن بينهما يزيد عن 25 عامًا، والثانية من الفنان كمال الشناوي، وكان يكبرها أيضًا بعدة سنوات، والثالث لبناني الجنسية وهو إدوارد جرجيان، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «باستريا».

أشهر أفلامها

قدمت ناهد شريف، خلال رحلة فنية قصيرة ما يقارب الـ 90 فيلما، منها "ومضى قطار العمر" و"البحث عن المتاعب" و"إخواته البنات" و"انتبهوا أيها السادة"، و«الحب وحده لا يكفي»، و«رجب فوق صفيح ساخن»، و«إخواته البنات»، و«الثلاثة يحبونها».
مرضها

داهمت ناهد شريف آلام فظيعة ونزيف، ليخبرها الأطباء أنها مريضة بسرطان الغدد، فلجأت إلى طليقها كمال الشناوي لمساعدتها، الذي اقتحم بدوره مكتب رئيس مجلس الوزراء، وطلب منه أن يسفرها إلى لندن على نفقة الدولة للعلاج، وبالفعل تم الموافقة على طلبه .. وقبل وفاتها بيوم واحد، أجرت ناهد شريف "عملية بذل"، لسحب كمية المياه الكبيرة التي تراكمت في منطقة البطن، وتسببت لها في آلام قوية.

وتوفيت يوم 7 أبريل عام 1981، بعد صراعها مع مرض سرطان الغدد ومعاناة في العلاج، خاصة مع موقف زوجها الثالث اللبناني الجنسية، الذي كان يستغل مرضها لجمع الأموال ولعب القمار عندما كانت في خارج مصر للعلاج، ثم لجأت للسفارة المصرية بلندن وطُلقت منه وعادت إلى القاهرة ورحلت عن عالمنا، وبكى كمال الشناوي بشدة على فقدانها، وعلى رحيل أشهر نجمة إغراء في فترة السبعينيات من القرن الماضي.

ظهورها عارية

ويبقى دور ناهد شريف، فى فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم»، مثيرا للجدل بعدما ظهرت عارية فيه، خلال عام 1973 وتم تصويره في دولة الكويت وشاركها بطولته محسن سرحان وعزت العلايلي، ويعد أشهر أفلامها وأجرأها .. وتم منع الفيلم من العرض، حيث حصل على تصنيف فيلم إباحي، حيث ظهرت فيه ناهد شريف عارية تماما، الأمر الذي طرح العديد من الجدل والتساؤلات حول أسباب موافقتها بالظهور على هذا النحو.

وعن سبب قبولها للظهور عارية فى الفيلم تقول الناقدة السينمائية ماجدة خير الله،: "بعد هزيمة 1967 أصاب الشلل استوديوهات ومعامل السينما المصرية وكانت الهجرة لذلك اضطرت ناهد لقبول هذه الادوار".
وصيتها
كانت الفنانة نادية لطفي وكمال الشناوي، هما آخر من زارا ناهد شريف قبل رحيلها بيومين، والتي أوصتهما بإجراء جنازة في أضيق الحدود، وهو ما تم بالفعل.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found