«روسيا» تدعم كوريا الشمالية في حربها ضد «كورونا»
كشفت السفارة الروسية في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء 17 مايو، أن روسيا مستعدة لمساعدة بيونج يانج، خلال الموجة الحالية من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وأوضحت السفارة الروسية بحسب وكالة أنباء انترفاكس الروسية، أن بيونج يانج لم تعلق بعد على تلك التصريحات، مشيرة إلى أنه "تم تقديم المساعدة لأصدقائنا الكوريين في وقت مبكر منذ عامين ولم يتبع ذلك أي رد".
وذكرت السفارة أن النشرات اليومية في كوريا الشمالية لا تذكر بشكل مباشر أن المواطنين مرضى على وجه التحديد بفيروس كوفيد -19 لكنها تذكر فقط أن المرضى يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة.
وأضافت أنه فيما يتعلق بتقارير وسائل الإعلام الغربية بأعداد الحالات في كوريا الشمالية قد تجاوز المليون، فإن العدد الإجمالي للمرضى الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة حتى أمس، بلغ 1.483 مليون بما في ذلك أكثر من 269 ألف شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية، كما تم تسجيل 56 حالة وفاة.
وكانت كوريا الشمالية من أولى الدول التي أغلقت حدودها في يناير 2020 عند ظهور الفيروس، لكن الخبراء اعتبروا أنه من المحتم أن يتسلل الفيروس في نهاية المطاف إليها، مع تفشي الوباء بسبب المتحورة أوميكرون في البلدان المجاورة.
ورفضت كوريا الشمالية في السابق عروضا من الصين للحصول على لقاحات مضادة لكوفيد، وكذلك من منصة كوفاكس التي تشرف عليها منظمة الصحة الدولية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ الجهود تبذل على قدم وساق لتوعية المواطنين بـ"المتحورة أوميكرون الخفيّة لجعلهم يفهمون جيداً طرق العلاج العلمية وقواعد الوقاية من الأوبئة".
وأضافت أنّ حوالي 11 ألف شخص بين مسؤولين ومدرّسين وطلّاب في كليات طبية شاركوا الإثنين في إجراء "فحص طبّي مكثّف لجميع السكان" لرصد المصابين بالحمّى.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا"، إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.
وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
وأعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب هناك، فيما كشفت المنظمة الأممية، يوم السبت 19 مارس، عن مقتل ما يقرب من 850 مدنيًا في الحرب حتى الآن.