روسيا تفرض عملتها وتعرض الدولار للزل بواسطة الروبل
أعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، الخميس، أن حوالى نصف زبائن "غازبروم " من الشركات الأجنبية فتحت حسابات بالروبل.
وأوضح نوفاك أن تلك الشركات التي أبرمت عقود تزود بالغاز مع شركة غازبروم الروسية العملاقة فتحت حسابات بالروبل لتسديد مدفوعاتها.
وتقلت وكالة ريا نوفوستي عن الوزير قوله إن هناك "54 شركة" مرتبطة بعقود مع غازبروم اكسبورت.
وقال "بحسب الأرقام لدي، فإن حوالى النصف فتحوا في مصارفنا حسابات خاصة- بالعملات الصعبة والروبل- لإفساح المجال امام التحويلات بالعملات الصعبة وتحويلها الى الروبل ودفع الغاز الذي يتم ارساله بالروبل".
وأضاف أنه "في الأيام المقبلة ستكون لدينا اللائحة النهائية لمن دفعوا بالروبل ومن رفضوا الدفع".
وردا على تجميد حوالى 300 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية التي تملكها روسيا في الخارج، صادق الكرملين على مرسوم يدخل إجراء جديدا للدفع لقاء الغاز على مرحلتين اعتبارا من أبريل نيسان ، مع دفعة في حساب غازبروم بنك أولا باليورو أو الدولار ثم التحويل إلى الروبل في حساب ثان يفتح في نفس المؤسسة.
وإذا كانت بروكسل اعتبرت عدة مرات أن مثل آلية التحويل هذه إلى الروبل تشكل التفافا على عقوبات الاتحاد الأوروبي، فان العديد من الدول الاعضاء في التكتل الحريصين على الحفاظ على إمداداتهم طلبوا توضيحات من المفوضية الأوروبية.
والثلاثاء أعلنت شركة النفط الايطالية العملاقة "إيني" قرارها فتح حساب باليورو وآخر بالروبل لدى غازبروم بنك.
في المقابل، أعلنت "غاسوم" الشركة المكلفة شؤون واردات الغاز في فنلندا في نفس اليوم رفضها الدفع لغازبروم بالروبل وقالت إنها تخشى قطع إمدادات الغاز الروسي.
ويعد الاتحاد الأوروبي الزبون الرئيسي لروسيا ويسعى منذ بدء الحرب في أوكرانيا إلى وقف الاعتماد على المحروقات الروسية.
وقال نوفاك في منتدى اليوم الخميس إن روسيا ستصدر النفط الذي رفضته الدول الأوروبية إلى آسيا ومناطق أخرى مؤكدا أن موسكو ستحافظ على أسواق التصدير.
وقال نوفاك إن صادرات النفط الروسية تتعافى تدريجيا وإن قطاع الطاقة في البلاد ليس في أزمة.