اتهام مدرس باتلجامعة بالتحرش والدكتور يوضح حقيقة الاتهام ويقول فيديوهات مفبركة
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأردنيين تسجيل صوتي مثر للضجة بالشوارع الأردنية، وذلك بعد أن زعم تورّط أستاذ جامعي في قضية تحرّش.
فتحت وسم "متحرش_التكنو"
غرد آلاف الأردنيين حول القضية، داعين لمحاسبة "المتحرش"، ومعبرين عن دعمهم للطالبة الضحية التي قالت في التسجيل إن الأستاذ كان يرفض استقبال الشباب في مكتبه بل فقط الفتيات، مضيفة أن زميلتين أكدتا لها أنه حاول الاقتراب منهما في مكتبه، كما شرحت أخرى أن الأستاذ المتهم كان يتقصّد وضع درجات خاطئة للطالبات من أجل إجبارهن على مراجعته في مكتبه، وفق (العربية نت).
فيما دفعت هذه الضجة جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى فتح تحقيق رسمي، مؤكدة في بيان أنها بدأت التحقيق بالواقعة بهدف تحري الحقيقة، وحفاظا على سمعة الجامعة وأساتذتها وطلبتها.
لجنة تحقيق كاملة وتوعّد
كما أُعْلِن عن تشكيل لجنة للوقوف حول حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء، وأكدت على أنها ستتخذ أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذه الجريمة، في حين ستحتفظ بالحق القانوني حال تأكدت من عدم صحة المعلومات.
كذلك شددت على ضرورة التعاون مع التحقيق من قبل من يملك أي معلومات مفيدة، واعدة بأن يتم التعامل معها بكل سرية ووفقا لمنهج احترام الخصوصية الكاملة.
و بالتزامن، فقد انتشرت تعليقات كثيرة حول التحرش، ونشر العديد من المعلقين حوادث مماثلة حصلت معهم تورّط فيها الأستاذ عينه أيضا، إلا أن الأستاذ المقصود نفى الواقعة جملة وتفصيلاً، واعتبر في تغريدة عبر (تويتر) أنها مجرد محاولات لتشويه سمعته، كما توعّد بـ"التصدي لها بالطرق القانونية".
في حين تصدر هاشتاغ "متحرش_التكنو" مواقع التواصل في الأردن، بعد انتشار المقطع الصوتي وطالب الكثيرون بضرورة معاقبة المتحرّش حال تأكيد الواقعة وثبوت صحتها فعلاً.
كما نشر العديد من المغردين صورة للأستاذ المتهم، بهدف الكشف عن هويته، داعين إلى فضح كافة المتحرشين أينما وجدوا لاسيما في القطاع التربوي.
علي جانب اخر قال الأستاذ الدكتور أحمد السعد المتهم بقضية التحرش في جامعة العلوم والتكنولوجيا إنه يتعرض لحملة شرسة من طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، مشيرا الى أن هذه الحملة ممنهجة هدفها اغتيال الشخصية.
وأضاف السعد خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد على قناة «رؤيا» إن الفيديوهات التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفبركة وتحمل مغالطات، مبيننا انه تقدم للجرائم الالكترونية ولمحكمة بني عبيد بلائحة ادعاء بالحق الشخصي والاعتباري.
ولفت السعد إلى الادعاء بوجود «بنطلون معلق» في مكتبه كذب مخجل ومضحك، مؤكدا ان هناك أيادٍ خفية وراء الحملة الشرسة التي يتعرض لها وفق قوله.
وحول ادعاء احدى الطالبات رد الدكتور السعد: «وضع يدي وتحرشي غير صحيح وهذه ادعاءات باطلة».
وفي ذات القضية قالت طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا لرؤيا: «الدكتور أصر على حضوري إلى مكتبه لمعرفة علامتي.. وتعرضت لتحرش لفظي ولدي رسائل»، وأضافت طالبة اخرى في الجامعة: «تقدمت بشكوى للجامعة ولكن تم رفضها بحجة وجود شكاوى كثيرة بحق الدكتور».
وكانت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية قد أصدرت بيانا حول ما أثير في قضية التحرش.
وقالت الجامعة إنه تم تشكيل لجنة للتحقق و التأكد من حيثيات الموضوع، برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة و عدد من العمداء، ودعت أي شخص متضرر بهذا الخصوص التوجه لرئاسة الجامعة وتقديم شكواه أو ما لديه من بيانات، مؤكدة أنه سيتم التعامل معا بمنتهى السرية و الكتمان.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن الجامعة:
فإننا نود أن نؤكد أنه ونظرا لما تم تداوله و بهدف تحري الحقيقة و إحقاقا للحقيقة وحفاظا على سمعة الجامعة أساتذتها و طلبتها، فقد تم تشكيل لجنة للتحقق و التأكد من حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة و عدد من العمداء، كما و ندعو أي شخص متضرر بهذا الخصوص التوجه لرئاسة الجامعة و تقديم شكواه أو ما لديه من بيانات ذات علاقة و التي سيتم التعامل معا بمنتهى السرية و الكتمان.
وإن الجامعة إذ تؤكد أنها ستتخذ أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذا الموضوع، لتحتفظ بحقها القانوني بحال ثبت عدم صحة هذا الخبر.