تفاصيل اطلاق سراح قاتل زوجتة السورية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدّعي أن السلطات في سوريا أفرجت عن الزوج المتهم بقتل آيات الرفاعي "جرّاء الضرب الشرس".
جاء في المنشورات المتداولة: "بعد الضجة التي حدثت جراء مقتل آيات الرفاعي على يد زوجها وأهله، التهمة سقطت اليوم عن زوجها".وأضافت المنشورات التي أرفق بعضها بصورة للشابة المتوفاة: "برأي القاضي، كان (الزوج) يضرب زوجته بغرض تأديبها، وماتت بدون قصده".
وتفاعل العشرات من المتابعين مع هذه المنشورات، مهاجمين القاضي والحكم المزعوم المنسوب له.
لكن وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت أن هذا الادعاء غير صحيح، وأن الزوج ما زال موقوفاً على ذمّة القضيّة بحسب السلطات القضائية في دمشق.
كما نفى المحامي العام الأول في دمشق، محمد أديب مهايني، ما أثير "حول تبرئة زوج آيات الرفاعي".
وقال إن القضية ما زالت قيد النظر في المحكمة ولم يصدر فيها أي حكم حتى الآن.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محليّة أن الزوج ووالديه المتّهمين في قتل آيات، ما زالوا موقوفين "ولم يتم إخلاء سبيل أي شخص منهم".
وفي مطلع العام الحالي تداول اسم آيات الرفاعي، الشابة العشرينية، بعد ساعات من وفاتها، وانتشار أنباء مصدرها أصدقاء الشابة، تفيد بمقتلها "على يد زوجها وأهله".
وتحول خبر موتها إلى قضية رأي عام نتيجة تقرير الطبابة الشرعية الصادر عن المحامي العام الأول في دمشق الذي تحدّث عن أن سبب الوفاة هو "الأذية الدماغية الناتجة عن الضرب".
ونشرت وزارة العدل السورية حينها أن سبب الوفاة "جريمة قتل ناجمة عن الضرب"، وأُحيلت أوراق القضية إلى قاضي التحقيق للنظر بها والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة.
وبثت وزارة الداخلية السورية اعترافات الزوج الذي أقرّ "بضرب زوجته باستمرار بقصد تأديبها وتعليمها، وفي يوم وفاتها تعرضت للضرب من قبل والد الزوج مرتين"، كما قام الزوج بضرب رأسها بالحائط.
وقال أحمد الحموي، والد زوج آيات في مقطع فيديو نشرته الداخلية السورية، على صفحتها في موقع "فيسبوك": "تصرفات البنت ما كانت تعجبنا، كنا نضربها عالطالعة والنازلة ونتعاون أنا ومرتي وابني على ضربها".
وأضاف: "ليلة الحادثة ضربتها على رأسها وجسمها بعصاية الخيزرانة بسبب المياه الساخنة وضياع أحد مفكات التصليح"، وذكر أن ابنه قام بعد ذلك بضربها على رأسها. وتابع: "بعد ساعة جاء ابن ابني الثاني وأخبرنا بأن آيات لا من تمها ولا من كمها".