حوادث اليوم
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:51 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

أحبته أسمهان وطلب الزواج من ليلى مراد .. كل ما تريد معرفته عن ” صفا الجميل” تميمة حظ عبد الوهاب وأنور وجدى

صفا الجميل
صفا الجميل

إعتبره النجوم تميمة حظهم ووش السعد عليهم، لم يكن لديه أى مؤهلات تفتح له أبواب الشهرة فى عالم الفن سوى وجهه غير الوسيم، وبالرغم من أن أدواره فى الأفلام السينمائية لم تتعدى ستين دقيقة على الشاشة، موزعة على 27 فيلماً، لكن لم يستطع أحد نسيانها، أحب أسمهان وتمنى الارتباط بها وكان يعتقد أنها تبادله نفس مشاعر الحب، وكان يعشق ليلى مراد وعندما طلب يدها للزواج إعتذرت له بمنتهى الشياكة قائلة أنا متزوجة وأنت " صفا الجميل"، بطل هذه السطور السابقة والتالية هو أشهر كومبارس فى السينما المصرية الفنان صفا الدين حسين الشهير " بنوفل "، وصاحب أشهر إفيه فى السينما المصرية "شرف البنت زي عود الكبريت"، " حوادث اليوم " تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة الفنان الراحل صفا الجميل.

وُلد الفنان صفا الجميل في 7 فبراير من العام 1907 لأسرة متوسطة الحال داخل حي السكاكيني بمحافظة القاهرة، بدأ مشواره الفنى فى عام 1935، عندما اكتشفه الموسيقار محمد عبدالوهاب وقدمه في فيلم «دموع الحب» 1935، بعدها وجد فيه الفنان نجيب الريحاني موهبة كوميدية فقدمه في فيلم «سلامة في خير» 1937، بعدها توالت أفلامه حيث قدم الفنان صفا الجميل عدة أدوار أبرزها «نوفل» و«حرنكش» .

يعتبر صفا الجميل تميمة حظ موسيقار الأجيال الفنان الىتخل " محمد عبد الوهاب، وهذا وفقا لما ذكره عبد الوهاب في تصريحات صحفية نادرة له أنه كان يتفاءل بصفا الجميل ويعتقد في أنه تميمة نجاح، وقال عبد الوهاب أنه ذات مرة أنه تعثر في تسجيل أغنية بعينها، وتعثر في تسجيلها وأعادها أكثر من مرة، ولم يرضَ عن أي من هذه التسجيلات، ولكنه عندما اتصل بـ«صفا» وحضر إلى الاستوديو، أصبح كل شيء على ما يُرام.

والغريب أن "صفا الجميل" ، لم يكن تميمة حظ عيد الوهاب فقط، بل كان " أنور وجدى " هو الاخر يستبشر بوجه «صفا» الجميل، وأنه اعتاد أن يتصل به عند شروعه في كتابة سيناريو جديد، وكذلك الشاعر صالح جودت، الذي طلب من «الجميل» أن يمُر عليه صباح كل يوم لكي يُلهمه، لكن «صفا» اكتفى بأن يمُر عليه مرة في الأسبوع.

وأجمع عدد كبير من أصدقاء الفنان الراحل صفا الجميل الذين اعتادوا أن ينادوه "صفصف" بأنه كان طيب القلب عزيز النفس، كما أجمعوا أنه لم يكُن مُعاقاً ذهنياً كما قد توحي طريقة كلامه، بل إن صحفيًا قد سأله ذات مرة عن وجهه «غير الوسيم»، فرد ردًا ينُم عن بديهة حاضرة قائلاً: «أنا مبسوط كدة، مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل في العالم وربنا يكرمني وأكسبها».

جمع الكادر السينمائي الفنانة الراحلة ليلى مراد بالفنان الراحل صفا الدين حسين في أكثر من عمل، الأمر الذي دفعه إلى حبها، ولكنه كنّ لها حب عميق لم يبوح به خوفًا من رفضها له بسبب شكله، وعندما عرفت طالبته وقالت له أنا متزوجة وأنت "صفا الجميل"، ومنذ تلك اللحظة أصبح اسم صفا الدين حسين «صفا الجميل»، فقد اعتز بهذا الاسم كثيرًا لأن ليلى مراد من أطلقت عليه هذا الاسم.

كما أحب صفا الجميل المُطربة السورية أسمهان، التي عشقها واحبها من كل قلبة وتلقى خبر رحيلها عن الحياة المفاجئ بمرارة شديدة، فقد كان يعتقد أنها بادلته نفس المشاعر ، حيث كانت تحرص على بقائه برفقتها في الاستوديو طوال الوقت، وعندما كانت تُسافر خارج القاهرة، كانت تحرص أن تتواصل معه عن طريق الخطابات .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found