أحبها الملك فاروق وماتت محترقة ووالدتها باعت ملابسها الداخلية فى مزاد علنى .. تفاصيل مثيرة فى حياة فاتنة الشاشة ” كاميليا ”
كانت واحدة من أهم الفنانات في فترة منتصف الأربعينات حيث كانت واحدة من الفنانات الأعلى أجرا، وارتبط اسمها بالملك فاروق والفنان رشدى أباظة، صاحبة الجمال الصارخ والموهبة التى لن تتكرر، حياتها كانت مليئة بالمفاجآت والإثارة، وقصة رحيلها عن الحياة مليئة بالغموض، بطلة هذه السطور هى الفنانة المثيرة للجدل " كاميليا " ، بوابة حوادث اليوم تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة الفنانة المشهورة وعلاقتها بالملك فارق والموساد الإسرائيلى وحادث رحيلها الغامض .
نشأت كاميليا في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية نشأة فقيرة هي ووالدتها على إيرادات البنسيون الذي تمتلكه أمها، حيث ولدت كاميليا لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصول إيطالية تدعى "أولجا لويس أبنور"، ، وتكاثرت الأقاويل حول والد " كامليا"، فقيل أن والدها هو مهندس فرنسي كان يعمل في قناة السويس، بينما أكدت رواية أخرى أن والدها كان تاجر إيطالي هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة، بينما تقول رواية ثالثة تقول إن والدها مسيحي مات بعد ولادتها بأيام، ليتبناها زوج أمها الصائغ اليوناني الثري اليهودي الديانة "فيكتور ليفى كوهين"، ومن ثم أصبحت تحمل اسمه لتصبح مسيحية الديانة، ويهودية على الورق.
اتجهت كاميليا إلى التمثيل وبسرعة تصاعدت نجوميتها وأصبحت حديث المجلات والوسط الفني، وربطت بينها وبين الفنان "رشدي أباظة" ، إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما، تطور الأمر إلى إعجاب الملك فاروق الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها. وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده.
في أحد حواراته، يحكي رشدي أباظة عن امرأة أحبها وضعف أمامها، وتحدث كثيرا عن حياتها وقوة شخصيتها التي أوقعته في حبها، وكانت تلك الفنانة التي يقصدها رشدى أباظة كاميليا.
يقول عنها: كانت فرسة جامحة، تفعل كل ما يحلو لها، ولا يستطيع أحد إيقافها ولا حتى الملك فاروق نفسه الذي وقع في حبها، وأرتبط رشدي أباظة بعلاقة عاطفية مع الفنانة كاميليا، ويحكي أنه ذات مرة دخلت كاميليا إلى "الأوبرج" أى أحد اماكن السهر، فوجدته يجالس سيدة أخرى، فتوجهت نحوه وصفعته على وجهه مرتين والدم يجرى فى عروقها.
وكانت كاميليا أول إمرأة تجرؤ على فعل ذلك مع الفنان رشدى أباظة الذي عُرف بهيبته ونجوميته البالغة فى هذا الوقت، ويقول رشدي أباظة إنه لم يجرؤ على رد الصفعة لـ كاميليا، حيث لم يرى من المناسب ضرب سيدة جميلة رقيقة إلى هذا الحد، فلم يصدر منه سوى ضحكات فقط، وهو ما تسبب في غضبها أكثر، وقال العنوان أنه عندما تلقى خبر وفاة كاميليا أصيب بانهيار عصبى شديد وظل طريح الفراش لمدة 17 يوم، وأشار إلى أنه طلب من والدته شراء شقة كاميليا ومقتنياتها، ولكن والدته أخبرته أن والدة كاميليا تبيع مقتيناتها بالمزاد العلني ختى ملابسها الداخلية عرضتها للبيع .
قضت كاميليا بضع سنوات في شهرة فائقة،قبل أن يتطور الموضوع أكثر وأكثر ويتقاطع مع الحرب العربية الإسرائيلية ونشوء دولة إسرائيل ويدخل في حياتها عنصر جديد هو الجاسوسية، فالوضع الذي فاحت رائحته جذب أنظار أجهزة المخابرات إلى وجود شخص جديد يمكنه أن يحصل على معلومات في قمة الأهمية.
وبالنظر إلى الوضع الديني المعقد لـ"كاميليا" التي تحمل اسمًا يهوديًا وديانة مسيحية وشائعات قوية حول كونها يهودية الديانة بالفعل، مع وجود أخبار قوية أن الملك فاروق بدأ يضيق ذرعًا بمنافسة "رشدي أباظة)" له عليها.
وفى أغسطس عام 1950 توفيت كاميليا في ظروف غامضة عندما سقطت أول طائرة مدنية مصرية وهي الطائرة "ستار أوف ماريلاند" "رحلة رقم 903" في الساعة الرابعة فجرًا بالقرب من محافظة البحيرة، والتي كانت متجهه إلى روما.