حوادث اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:30 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

أشهر مجرم تائب في مصر يقطع يديه أسفل عجلات القطار

الصاروخ
الصاروخ

بعد ارتكابه أكثر من ٥٠٠٠ حادث سرقة وإشعال النيران فى المنازل، قرر هذا اللص أن يتوب توبة نصحوه بعدما طاردته الأحلام والكوابيس المزعجة فى المنام، فأقام حد السرقة على نفسه، حيث ذهب إلى شريط السكة الحديد ووضع يديه على القضبان أسفل عجلات القطار الذى قطعهما، ليطلق عليه لقب "اللص التائب".
قال اللص التائب: اسمى"على عفيفى" وشهرتى "على صاروخ" عندى ٢٥ سنة، ارتكبت قرابة ٥٠٠٠ حادث سرقة وكنت أشهر لص فى إحدى قرى طنطا، ثم قررت فجأة أن أتوب.

كواليس قصتى بدأت منذ أن كنت فى الصف الأول الابتدائى، حيث كنت أسرق الـ"سندوتشات" من زملائى، ومع تقدمى فى المراحل التعليمية أصبحت أسرق الأموال، ثم وسعت من نشاطى الإجرامى فى سرقة المحال والمتاجر الكبيرة بقريتى، وامتدت خريطة عملى لباقى القرى المجاورة، حتى أصبح اسم "على " محفورا فى قاموس الإجرام والسرقات .

نظرة الناس لى كانت تمزق قلبى ألماً، وتقدمت للزواج لأكثر من فتاة إلا أن الجميع رفضنى بسبب سوء سلوكى، بالإضافة إلى أن مصدر رزقى من حرام، وبالرغم من أن أقاربى أساتذة فى الجامعات إلا أننى كنت بمثابة الشجرة الوحيدة غير المثمرة فى العائلة بل والضارة للآخرين.
وكانت "كوابيس" المنام تؤرقنى، فكنت دائما أرى عذاب القبر وجحيمه، فيما عزف أصدقائى عن الجلوس برفقتى بناء على تعليمات أسرهم، فجلست يوماً أفكر فى أمرى، ومر شريط حياتى أمامى، وشعرت بالخزى من نفسى، حيث إن حياتى بدون قيمة أو معنى، وقررت فجأة التوبة، بعدما ارتكبت قرابة ٥٠٠٠ حادث سرقة، وعقدت العزم أن تكون التوبة نصوحة لله، ومن ثم ذهبت إلى محطة السكة الحديد بقريتنا وجلست بها حتى أرخى الليل ستائره، وأنا أفكر طوال الليل فى أمرى، فاحتقرت نفسى لأننى كنت أسرق "لقمة الغلابة"، وفكرت ماذا أقول لربى لو مت وأنا على هذا الحال، ووجدت الدموع تنهمر من عينى، وازداد البكاء مع حالة من الارتياح، حتى انطلق آذان الفجر، وعندها نظرت إلى مزلقان المحطة فوجدته مغلقا حيث أن أحد القطارات قادما، فاختمرت فى ذهنى فكرة إقامة حد السرقة على نفسى عن طريق قطع يدى، وبالفعل خلال ثوانى معدودات أخذت القرار، وأسرعت إلى شريط السكة الحديد ووضعت يدى عليه حتى مر القطار وقطعهما، وتم نقلى للمستشفى وأصبحت حديث المدينة.
أنا الآن غير نادم على ما فعلت لأن ضميرى أصبح "مستريح" فـ "لقمة العيش" الحلال أفضل من أفخم المأكولات الحرام، وراحة البال لا يساويها كنوز الدنيا، ولقد لقبنى أهالى قريتى باسم "على التائب" وأصبحوا يغدقون على بالأموال بعد الحادث .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found