سؤال برلماني بشأن تكرار حوادث القتل ”باسم الحب” بين الشباب
تفاعل أعضاء بمجلس النواب مع تكرار حوادث القتل والانتحار فى المجتمع تحت غطاء الحب أو رفض الزواج، مطالبين بتحرك مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لللتصدى لتلك الأزمة ومنع تكرار هذه الحوادث.
وتقدمت النائبة صفاء جابر عيادة، بسؤال برلمانى إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى رئيس الوزراء ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالى والأوقاف والشباب والرياضة، بشأن تكرار حوادث القتل «باسم الحب» بين الشباب.
وقالت جابر، إن حوادث القتل التى شهدناها الفترة الأخيرة باسم الحب بين الشباب، تثير القلق والخوف فى نفوس الأسر المصرية، ملمحة إلى وقائع قتل الطالبة نيرة أشرف بجامعة المنصورة والطالبة سلمى بهجت بالشرقية، وصولًا إلى الطالبة أمانى عبدالكريم بالمنوفية.
وأضافت: لم تمر سوى أشهر معدودة، ولم تقل الأحداث فظاعة بين الجرائم الثلاث، وهو ما أصاب الكثيرين من الآباء والأمهات بالذعر خوفا من تكرار ذلك مع بناتهم، متابعة: ما أخشاه وأحذر منه مبكرًا أن تصبح تلك الجرائم هى الشيء المعتاد فى مجتمعنا.
واعتبرت عضو مجلس النواب أن ظهور مثل تلك الجرائم وتكرارها سبب لفشل وسائل الإعلام والدراما والأفلام فى تهذيب الشباب وتقديم الدعم لتربية النشء بشكل سليم، متسائلة: هل هذه الجرائم نتاج سوء التربية وغياب رقابة الأسرة على أبنائهم، أم هناك مستجدات أخرى؟
وأعربت النائبة سميرة الجزار، أن ما نشهده من جرائم يستوجب التوقف والبحث والتدقيق فى أسباب الانتشار، معتبرة أن تلك الحوادث تعبر عن خلل كبير فى فهم الأجيال الحديثة لكيفية التعامل مع الجنس الآخر وكيفية اختيار الأسلوب الأمثل فى إدارة العلاقة بينهما.
وترى الجزار، أنه للتصدى لانتشار هذه الظاهرة يتوجب علينا تفعيل دور الإخصائى الاجتماعى فى مختلف المراحل التعليمية وإدراج منهج دراسى متخصص يساعد فى تحسين الصحة النفسية للجنسين وتوعيتهم بكيفية التعامل مع الجنس الآخر بشكل سليم وتدريبهم على كيفية التعامل بشكل صحى مع فكرة الفشل فى العلاقات بينهما.
وأكدت الجزار، ضرورة تدشين حملات التوعية بالصحة النفسية والعلوم الاجتماعية عبر مؤسسات الدولة المختصة والعمل على رفع ثقافة المجتمع والعمل بالتوازى مع المبادرة التى أطلقها الأزهر الشريف والتى لن تنجح منفردة فى التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة.
وناشدت النائبة، الآباء والأمهات أن يتحملوا مسئوليتهم المجتمعية، والعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة على رفع وعى أبنائهم، مطالبة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المشاركة فى الحل من خلال تنظيم ندوات عن الصحة النفسية والطرق المثلى لتنشئة وتأهيل الأجيال الحديثة بشكل سليم يبنى على الاحترام المتبادل دون انتقاص من قدر أى من الجنسين.