من قتل السندريلا .. أسرار عدم فتح التحقيق فى اغتيال سعاد حسنى
على الرغم من مرور أكثر 20 عامًا على رحيل سندريلا الشاشة سعاد حسنى ، إلا أن المزيد من الأسرار مازالت تتكشف يومًا تلك الآخر، لتحارب الشائعات التي ترافق لغز وفاتها.
وكان الفنان المصري، سمير صبرى منذ سنوات ، كشف دليلًا جديدًا على أن وفاة الفنانة سعاد حسنى ، لم يكن ناجما عن الانتحار بالسقوط من شرفة منزلها في العاصمة البريطانية لندن.
وقال صبري إنه وبحسب تقرير الطب الشرعي البريطاني والمصري، فقد أكد أنه لا يوجد كسر في جمجمة سعاد حسني، وهو ما يشير إلى أنها لم تسقط من الشرفة كما هو شائع ومتداول بين قطاع عريض من الجمهور.
ورجح سمير صبري أن سعاد حسني توفيت بالصدفة إثر تدخلها في مشاجرة مع أحد الأشخاص الذين قدموا للحصول على المال من صاحبة الشقة التي كانت تقيم فيها بلندن، وبعد وفاتها تم ترك جثتها في الشارع، واستبعد ان الوفاة تكون ناجمة عن انتحار أو ما شابه ذلك.
أسرة سعاد حسني ترد على بعض الشائعات:
وفي أعقاب هذه التصريحات الجديدة، والتساؤلات الملحة على لغز مقتل سندريلا الشاشة حتى بعد مرور عشرين عامًا على وفاتها، حرصت أسرة الفنانة الراحلة على توضيح بعض المعلومات والرد على بعض المغالطات المنتشرة، ومنها فقدانها شعرها أثنا الغُسل.
حيث نفت جنجاه عبدالمنعم، الأخت غير الشقيقة للفنانة سعاد حسني، هذه الشائعة، وقالت إن هذه المعلومة عارية تمامًا من الصحة: "اللي قال الكلام ده وروج له أحد الكُتاب، والكلام ده تخريف وكذب".
وأضافت شقيقة السندريلا : "الإشاعة دي طلعت زي إشاعات كتير قبل وصول جثمان سعاد لمصر، بهدف إخافتنا من تغسيل جثمانها، مضيفة: "سعاد شعرها كان طويل جدًا واصل لنص ضهرها، وكان طبيعي مش مصبوغ حتى لونه كان أسود في أبيض، واكشتفنا في الغُسل إن عندها كسر في الجمجمة، وحسبي الله ونعم الوكيل".
المعلومة نفسها أكدتها جيهان عبد المنعم، أخت الفنانة الراحلة سعاد حسني من الأم، التي قالت إن "سعاد شعرها كان طويلاً جداً وقت وفاتها، وفي الغسل قمنا بتضفيره وكان يصل لنصف ظهرها، وكان وزنها نحو 70 كغ".
وأوضحت جيهان عبد المنعم، أن "نادية لطفي وسميرة أحمد ورجاء الجداوي سمعوا هذا الكلام قبل وصول جثمان سعاد حسني، وعندما وصل الجثمان قمت أنا وأختي جنجاه بتغسيل سعاد ولم يرها أحد غيرنا وظهر أن هناك كسرا في الجمجمة من الخلف وأنها سقطت على جانبها".
بينما كشفت جيهان عبد المنعم، أخت الفنانة الراحلة سعاد حسني من الأم، عن مفاجأة أخرى لاحظتها أثناء تغسيلها بعد الوفاة، مؤكدة أن هناك كسراً كان ظاهراً في الجمجمة من الخلف وأنها سقطت على جانبها، رغم أنه وبحسب تقرير الطب الشرعي البريطاني والمصري، فقد أكد أنه لا يوجد كسر في جمجمة الفنانة الراحلة، وهو ما يشير إلى أنها لم تسقط من الشرفة كما هو شائع ومتداول بين قطاع عريض من الجمهور.
حياة سعاد الحسني:
سعاد محمد كمال حسني، ممثلة مصرية لقبت بسندريلا الشاشة العربية، من مواليد بولاق، القاهرة في عام 1943، من أب مصري من أصل سوري وهو محمد كامل البابا، وأم مصرية وهي جوهرة محمد حسن.
كان لها ستة عشر أخًا وأختًا، وترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط كوثر وصباح، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاث ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها، ولم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت.
بلغ رصيدها السينمائي 91 فيلماً، منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970.
من أشهرها "حسن ونعيمة"، و"صغيرة على الحب"، و"غروب وشروق"، و"الزوجة الثانية"، و"أين عقلي"، و"شفيقة ومتولي"، و"الكرنك" و"خلي بالك من زوزو" وغيرها الكثير بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو "هو وهي" مع الفنان أحمد زكي وثماني مسلسلات إذاعية. وآخر أعمالها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا.
هل انتحرت سعاد حسني أم قتلت!
حتى اليوم لا توجد إجابة مؤكدة حاسمة لهذا السؤال. سوا أن الفنانة سعاد حسني سافرت إلى العاصمة البريطانية لندن في عام 1995 لتلقي العلاج بعد أن كانت تعاني من آلام في الظهر، وبعد خروجها من المستشفى بأيام توفيت إثر سقوطها من شرفة منزل أحد أصدقائها مما أثار الجدل حول سبب وفاتها، هل انتحرت بإلقاء نفسها من الشرفة أم أن هناك من دفعها من على الشرفة؟ هل توفيت نتيجة سقوطها من الشرفة أم أنها ماتت قبل ذلك؟ حتى الآن لم تثبت صحة أياً من هذه الأقاويل بالدليل القاطع.
ولا إجابة للسؤال سوا: أنه في 21 يونيو 2001، أعلنت وسائل الإعلام خبر وفاة سعاد حسني إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور بالعاصمة البريطانية لندن، وأثارت حادثة وفاتها جدلا لم يهدأ حتى الآن، بسبب إعلان الشرطة البريطانية آنذاك أنها انتحرت، بينما تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها.