عودة قابيل وهابيل بالغربية بسبب لعب الأطفال
قالوا قديما " فتش عن المرأة" والمرأة في واقعة اليوم هى الطرف الأساسي الذي جعل الدم يتحول إلى ماء ، ولم يراع فيها حرمة الأخوة ولا صلة الأرحام، وقديما قالوا أيضا "يعملوها الصغار ويقع فيها الكبار" ، وهذا ما حدث في تلك الواقعة التى جعلت أحب الأخوين إلى بعضهما ، ومن أشهر وأغنى العائلات بقرية كفر عصام التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ، يقدم أحدهما علي قتل شقيقه بسبب "لعب الأولاد" أبناء العمومة، مما جعل أمهاتهم يشكون إلى زوجاتهم بأن كل من أبناء الآخر تعدى علي ولده ، فثارت الحمية واشتعلت جذوة الانتقام من "أنس" والذي يعمل محاميا تجاه شقيقه المهندس "آية الله" .
فما كان من أنس إلى أن توجه إلى شقيقه والشرر يتطاير من عينيه وعبثا حاول شقيقه أن يهدأ من ثورته ،ولكن الشيطان كان قد تملك وسيطر علي كل أعضاءه، فأخذ "مقصا" وطعن به شقيقه والذي خر صريعا مدرجا في دماءه، ولفظ انفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفي لاسعافه .
ترجع أحداث تلك الواقعة المؤسفة إلى بلاغ تلقاه اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، من شرطة النجدة يفيد بوفاة شاب يدعى "آية الله سلام" علي يد شقيقه " أنس" ، وعلي الفور أعطى مدير الأمن تعليماته لضباط المباحث الجنائية بمركز طنطا بالإنتقال والبحث والتحرى عن أسباب وملابسات الواقعة ، وسرعة ضبط المتهم .
فانتقل الرائد حسام قطامش رئيس مباحث مركز طنطا ومعاونه النقيب أحمد أبو زامل، حيث تبين من التحريات الأولية مقتل " آية الله" علي يد شقيقه "أنس" بعد تلقيه طعنة نافذة بآلة حادة "مقص" ، مما أسفر عن وفاته متأثرا بإصابته .
كما تبين أن سبب الواقعة هو حدوث مشادة بين الأطفال أبناءه وأبناء شقيقه ، مما أدى إلى تدخل أمهاتهم واللتين قامتا بتحريض أزواجهما علي الانتقام لأولادهما، مما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين الإخوين، تطورت إلى مشاجرة استل علي اثرها "أنس" والذي يعمل محاميا "مقصا" طعن به شقيقه "آية الله" والذي يعمل مهندس تخطيط .
تم القبض علي المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وشهادة الشهود اعترف تفصيليا بإرتكاب الواقعة ،وأكد أنه لم يكن يقصد قتل أخيه، ولكن ما حدث كان من باب التهديد فقط .
تم تحرير محضر بالواقعة وعرضه علي النيابة العامة والتى أمرت بتشريح جثة المجنى عليه لبيان أسباب الوفاة ، والتصريح بالدفن عقب ذلك، كما أمرت بحبس المتهم علي ذمة القضية