مدرس ينهي حياتة في بث مباشر والسبب هبة
قام مدرس بإنهاء حياته من خلال تناول "حبة الغلة" السامة، موثقا ذلك في بث مباشر عبر صفحته بموقع "فيسبوك".
و يعيش في محافظة الفيوم، جنوب العاصمة القاهرة، برر فعلته بخلافات أسرية مع زوجته وأطفاله.وقال المدرس خلال مقطع الفيديو الخاص بتوثيق لحظات انتحاره "إزاي أقدر أعيش وأنا بأنام في نكد وأصحى في نكد، أنا مش خايف من الموت وحسبي الله ونعم الوكيل في هبة (زوجتي) هي السبب كرهتني في حياتي وكرهت العيال فيا".
واختتم حديثه بنطق الشهادة قائلا: "أنا مش خايف غير على أمي وأولادي ربنا يتولاهم".
وتلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى الفيوم العام بوصول "أحمد. ر. ص" 46 سنة مُعلِّم تربية فنية جثة هامدة ادعاء تناول قرص مبيد حشري سام يستخدم لحفظ الغلال.
وبالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية وجود خلافات عائلية بين المتوفى وأسرته فقرر التخلص من حياته، وتوثيق لحظة الانتحار عن طريق فيديو بث مباشر بمنطقة زراعية بشارع جمال عبد الناصر بمدينة الفيوم.
وتستخدم "حبة الغلال" كمبيد حشري للحفاظ على الغلال من التسوس، وتكمن خطورتها في إطلاقها غاز الفوسفين شديد السمية، وهو غاز لا يوجد له علاج أو ترياق مضاد، و500 مللجم من هذا المركب كفيلة بقتل إنسان.
وتحتوي "حبة الغلال" على فوسفيد الألمونيوم بشكل مركز وتباع تحت أسماء تجارية مختلفة، معظمها مستورد من الهند والصين.
وقبل هذه الحادثة بساعات، شهدت محافظة الفيوم واقعة انتحار أخرى، حيث أقدم أب يدعى "هاني. ع. أ" 35 عامًا، مقيم بقرية الأعلام التابعة لمركز الفيوم، على الانتحار شنقًا، بسبب تراكم الديون وعدم قدرته على الإنفاق على أطفاله الثلاث،
ويعد الانتحار، حسب دار الإفتاء المصرية، كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، مشددا على أنه لا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.