انتحار فتاة بقرية باها ببني سويف لمرورها بحالة نفسية
أقدمت فتاة على التخلص من حياتها، اليوم الأحد، شنقًا داخل منزلها عزبة محروس التابعة لقرية باها التابعة مركز بني سويف.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنى سويف إخطارًا من شرطة النجدة يفيد إبلاغ الأهالي بالعثور على جثة فتاة داخل منزلها، بعدما أقدمت على الانتحار شنقًا داخل عزبة محروس التابعة لقرية باها بدائرة مركز شرطة بنى سويف.
وعلى الفور انتقلت قوة من مركز شرطة بنى سويف إلى موقع البلاغ حيث تبين العثور على ولاء.ع.ف 28 سنة جثة هامدة بعدما تقدمت على الانتحار شنقًا داخل منزلها.
وانتقلت سيارة إسعاف تابعة لمرفق بنى سويف إلى موقع البلاغ وجار نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بنى سويف تحت تصرف جهات التحقيق.
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وأكد أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وختامًا: أكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.