حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:44 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

الأبناء انهوا حياة والدهم بسبب الصراع علي الميراث

الابناء معا في السجن
الابناء معا في السجن

كانت العائلة تعيش حياة هادئة وسعيدة في شقتهم الصغيرة في حي بولاق بمدينة القاهرة، لكن الأمور بدأت تتغير بعد وفاة الجد وتركهم ميراثاً كبيراً.

بدأت المشاحنات بين الأبناء حول من يحصل على أكبر حصة من الميراث، ولم يستطع أحد إيجاد حل للمشكلة، فأصبحوا يتخاصمون باستمرار ويشتبكون بالأيدي في كل مرة يجتمعون فيها.

الاعتداء علي الاب

وفي يوم من الأيام، تصل الأمور إلى ذروتها، حيث قرر الأخوة الأصغر سناً القيام بالعنف والاعتداء على والدهم الذي كان يحاول التوسط لحل الخلافات بينهم، وبالفعل قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

عندما وصلت الشرطة إلى المكان، وجدوا الجد ملقى على الأرض والدماء تتدفق من جسده، وأثناء التحقيق وجدوا أن الجريمة حدثت بسبب الخلافات بين الأخوة حول الميراث.

القبض علي الاخوة القتلة

تم القبض علي الأخوة المتهمين بعد أن تمكنت الشرطة من الحصول على الأدلة الكافية ضدهم، وتم تقديمهم للنيابة العامة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة ضرب أفضى إلى موت.

وبعد إنهاء التحقيقات، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة المتهمين لجلسة 17 مايو المقبل للحكم، وكانت العائلة تنتظر بفارغ الصبر هذا اليوم لتتم العدالة ويتم إدانة الجناة بجريمتهم البشعة التي أودت بحياة والدهم.

تأجيل محاكمة الأبناء

عاش المرحوم السيد عبد الحكيم حياته بسلام وود، لكن عندما توفى، تغيرت حياته وحياة أسرته بالكامل. فقد تفجرت خلافات الميراث بين أولاده، الذين بدلاً من أن يكونوا مثالاً للتعاون والتضامن في مثل هذه الظروف الصعبة، فقدوا السيطرة على أنفسهم وعلى مشاعرهم الخاصة.

وبعد مرور أيام قليلة على وفاة والدهم، بدأ الأخوة في الخلاف والتصارع حول الميراث، وصل الأمر إلى حد العنف الشديد حيث قاموا بالتعدي على بعضهم البعض بالضرب المبرح، وللأسف، كان والدهم ضحية هذا العنف الذي انتهى بمقتله.

وبعد أن تم الإبلاغ عن الحادث إلى الشرطة والتحريات والتحقيقات اللازمة، تم اعتقال المتهمين الثلاثة: عمر وعلي ومحمد، ووجهت لهم تهمة الضرب المبرح الذي أدى إلى وفاة والدهم، وأجريت المحاكمة اللازمة لهم.

وبينما كانت الأسرة تنتظر الحكم النهائي، تأجلت المحاكمة لجلسة الـ17 من مايو المقبل، وبالرغم من الترقب الكبير الذي يشعر به الجميع، فإن الأسرة لا يزالون يأملون في العدالة والحقيقة، وفي النهاية، يأملون في أن يكون هذا الحادث درساً للجميع حول الأهمية الكبيرة للتعاون والتضامن في مثل هذه الظروف الصعبة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found