توقف محطة توليد الكهرباء في غزة يوم الاثنين بسبب القصف الاسرائيلي
حذرت سلطة الطاقة في قطاع غزة من وقوع كارثة إنسانية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي
حيث يتعرض المدنيون لإغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة في القطاع. وأعلنت السلطة في مؤتمر صحفي أن محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل في ظهر يوم الاثنين القادم بسبب نفاد الوقود
انخفاض انتاج المحطة
وقد انخفض إنتاج المحطة منذ بداية العدوان إلى حوالي 45-48 ميجاوات. وناشدت السلطة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال لإدخال الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل المحطة وتفادي وقوع كارثة إنسانية.
وأشارت السلطة إلى أن هذا الإجراء يعد جزءًا من الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ عشرات السنين، والتي تشمل حصارًا اقتصاديًا وحصارًا على الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى.
تصعيد عسكري وغارات الاحتلال
وتأتي هذه التحذيرات والنداءات في ظل استمرار التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث يتعرض القطاع لغارات جوية ومدفعية وقصف بالصواريخ من قبل الجيش الإسرائيلي، وترد بدورها الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مدن إسرائيلية.
وتشهد الأزمة الحالية في غزة تفاقمًا ملحوظًا في الظروف المعيشية للسكان، وخاصة مع تداعيات جائحة كورونا، وقلة الإمدادات الطبية والأدوية والغذائية، والتي يعاني منها السكان بشكل كبير.
حكومة الاحتلال تلزم مواطنيها بقيود في ظل استمرار القصف
من ناحية أخري أصدرت اليوم السبت تعليمات من جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين في محيط غلاف غزة، بمواصلة الالتزام بالقيود على حركتهم والانصياع لأوامر قيادة الجبهة الداخلية، وذلك في ظل استمرار التصعيد مع القطاع. وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن سكان إحدى المستوطنات في مجلس شاعر هنيغف طُلب منهم البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، وتم إغلاق الطريق المؤدية إلى ناحال عوز وطلب من المستوطنين التزام منازلهم بسبب خطر النيران المضادة. كما دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بمحيط غلاف غزة بعد رصد إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، بينما يواصل جيش الاحتلال قصفه للمنازل والأراضي الزراعية في القطاع، فيما ترد فصائل المقاومة بغزة بقصف تل أبيب ومناطق القذائف بصواريخ وقذائف الهاون. يمر اليوم الخامس من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتحذر السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان من الكارثة الإنسانية الناجمة عن إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة في القطاع.