اعلام الاحتلال يكشف :اسرار الوساطة الامريكية لتطبيع العلاقات السعودية الأسرائيلية
كشفت قناة إسرائيلية، في تقرير نشرته، عن مجموعة من الشروط والمطالب السعودية لتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل
. ووفقًا للتقرير، تجري محادثات مكثفة في الأيام الأخيرة تشارك فيها السعودية، إسرائيل، والولايات المتحدة. رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، يقود المحادثات من الجانب الإسرائيلي، في حين يمثل مسؤولون سعوديون رفيعو المستوى الرياض، بما في ذلك الأشخاص المقربون من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. ويشارك مسؤولون كبار من البيت الأبيض، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، من الجانب الأمريكي.
شروط السعودية للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي
وبحسب التقرير، تضع السعودية مجموعة من الشروط لتحقيق التطبيع، بما في ذلك شرطًا يتعلق ببدء عملية سياسية مع الفلسطينيين تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما تطلب الرياض تحريك صفقات أسلحة ضخمة كانت مبرمة مع الإدارة السابقة في الولايات المتحدة، والتي تم تجميدها من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
السعودية والأتفاق الدفاعي
وتسعى السعودية أيضًا لإبرام اتفاقية تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، والحصول على دعم واشنطن لبرنامجها النووي الخاص.
من جانبها، تضع الولايات المتحدة شروطًا أمام إسرائيل للمضي قدمًا في الوساطة مع السعودية، بما في ذلك تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف خطة إصلاح القضاء التي تقود
لا فائدة من العلاقة مع اسرائيل
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد ذكرت أن الرياض استطلعت آراء الجمهور السعودي، ولا سيما الشباب، وشهدت "تغيراً كبيراً" في دعم إقامة علاقات مع إسرائيل. ووفقاً للصحيفة، فإن الرأي العام السعودي يتماشى مع النهج الدبلوماسي الرسمي للمملكة، حيث لا يرى فائدة في تحقيق علاقات مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية.
وصرح سعد بن عمر، الباحث السعودي ورئيس مركز القرن للدراسات، بأنه يعتقد أن العلاقات السعودية الإسرائيلية لن تكون مجدية استراتيجيًا أو اقتصاديًا أو أمنيًا. ونفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وجود علاقات حالية مع إسرائيل، مؤكدًا أن المملكة لا تخفي علاقاتها.
صراع المصالح يجتاح دول الخليج
ووفقًا للصحيفة، تهدف المحادثات السرية بين السعودية وإسرائيل إلى تسريع الجهود الطويلة لإنهاء الصراع بين البلدين، وتحقيق التوازن في المنطقة التي تواجه تهديدًا مشتركًا من إيران. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الجهود قد تستغرق سنوات قبل أن تصبح علنية.
وتوضح الصحيفة أن تحسن العلاقات السعودية الإسرائيلية قد يساعد الرئيس الأميركي جو بايدن على تعزيز العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والسعودية. وتحذر الصحيفة من أن السعودية قد تخسر صفقات اقتصادية وأمنية لصالح دول مثل الإمارات والبحرين التي تسعى للاستفادة من علاقاتها الجديدة مع إسرائيل.