فرنسا تواجه مظاهرات عارمة وغاضبة واعلان توقف المواصلات للسيطرة
ChatGPT
في محاولة يائسة للسيطرة على العنف، طلبت فرنسا من جميع السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام في وقت مبكر من مساء الجمعة. يأتي هذا القرار في إطار محاولة لاحتواء أعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن الفرنسية،
حيث أقدم مثيرو الشغب على إشعال النيران في عدد من المباني والسيارات في ثالث ليلة من الاضطرابات التي اندلعت بعد مقتل مراهق على يد أحد أفراد الشرطة.
انتشار قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان تعزيز انتشار قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد وتجنيد 45 ألف من أفراد الشرطة والدرك تحسبًا لليلة رابعة من أعمال الشغب.
في إطار محاولتها لاحتواء الشغب والتخريب، سمحت الحكومة الفرنسية للدرك بنشر عربات مصفحة في الشوارع، دون أن تعلن حالة الطوارئ. واندلع العنف في عدة مدن بما في ذلك مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل وباريس ومناطق أخرى، بما في ذلك نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة، حيث قتل مراهق في السابق برصاص الشرطة.
كاميرات المراقبة في إشارة مرور ووفاة مراهق
تسببت وفاة المراهق، التي تم توثيقها عبر كاميرات المراقبة في إشارة مرور، في إثارة شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بشأن استخدام الشرطة للعنف والعنصرية الممنهجة ضمن أجهزة إنفاذ القانون.
أفادت السلطات بأن أكثر من 200 عنصر شرطة أصيبوا وتم اعتقال 875 شخصًا في الليلة الماضية
وتشهد فرنسا حالة من الاضطرابات والعنف في الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية مقتل مراهق برصاص أحد أفراد الشرطة. تعززت حالة الغضب والاحتجاج في العديد من المدن الفرنسية، حيث شهدت الشوارع أعمال شغب وتخريب، وتم حرق مبان وسيارات ونهب متاجر.
إجراءات صارمة للحد من العنف
تجاوبت السلطات الفرنسية مع الأوضاع الصعبة عن طريق اتخاذ إجراءات صارمة للحد من العنف والاضطرابات. طلبت الحكومة من السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام في وقت مبكر من مساء الجمعة، بهدف الحد من حركة المحتجين وتهدئة التوتر.
علاوة على ذلك، قامت الحكومة بتعزيز انتشار قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، حيث تم تعبئة 45 ألف من عناصر الشرطة والدرك للتصدي للتوترات وضمان النظام العام. وفي إطار سعيها للسيطرة على الشغب والتخريب، سمحت الحكومة للدرك بإنزال عربات مصفحة إلى الشوارع.
قد تسببت حادثة مقتل المراهق في إثارة مخاوف بشأن العنف والعنصرية الممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا. هذا الحدث أثار شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بشأن سلوك الشرطة. وفي هذا السياق، تعهدت الحكومة الفرنسية في العام 2020 "بعدم التهاون" مع العنصرية داخل أجهزة إنفاذ القانون، ولكن تحتاج للتعامل بجدية مع هذه المشكلة العميقة.