وزير التعليم العالي يفتتح فعاليات ورشة عمل لمحرري التعليم العالى حول ”استخدام وسائل الإعلام في تعزيز المساواة بين الجنسين
وزير التعليم العالي يفتتح فعاليات ورشة عمل لمحرري التعليم العالى حول "استخدام وسائل الإعلام في تعزيز المساواة بين الجنسين"
وزير التعليم العالى:
- 55% نسبة أعضاء هيئة التدريس من الإناث بالجامعات الحكومية مقارنة ب 45% للذكور
- 53% نسبة الطالبات بالجامعات مقارنة بنسبة 47% للطلاب بالمرحلة الجامعية الأولى
- 59% نسبة الإناث مقارنة ب 41% للذكور بمرحلة الدراسات العليا
- 36 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية
افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، فعاليات ورشة عمل لمحرري التعليم العالى حول "استخدام وسائل الإعلام في تعزيز المساواة بين الجنسين في التعليم العالي"، والتي تعد إحدى مراحل مشروع "استخدام وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإبراز دور الشخصيات التي لها إسهامات فاعلة بالمجتمع"، وذلك في إطار برنامج مساهمة منظمة اليونسكو للفترة 2022-2023، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وفي كلمته، أكد الوزير على دور الجامعات المصرية فى دعم وتعزيز المساواة بين الجنسين، مشيرًا إلى أن رؤية الوزارة في المساواة ومناهضة العنف ضد المرأة تقوم على عدة محاور رئيسية هي: المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد المرأة فى التعليم العالي، رؤية التعليم العالي في ملف المساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة، الإجراءات التنفيذية لتحقيق المساواة ومنع العنف في المجتمع المصري.
وأوضح د. عاشور أن رؤية مصر 2030 اشتملت على حق التعليم للجميع من خلال إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز في إطار نظام مؤسسي، وكفء وعادل، ومُستدام، ومرن، مؤكدًا التزام الدولة المصرية بتوفير تعليم جيد للجنسين وذلك من خلال زيادة أعداد المؤسسات التعليمية وتنوعها، فضلًا عن زيادة أعداد المُستفيدين من التعليم العالي، مع تطبيق معايير الجودة للارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية، وإدراج التخصصات الجديدة والطارئة على الساحة التعليمية.
وأكد د. أيمن عاشور على أن هناك تطورًا غير مسبوق في منظومة التعليم العالي حقق بشكل ملموس ضمان المساواة بين الجنسين بجميع المسارات التعليمية، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب على مستوى جميع الجامعات وصل إلى ما يقرب من 3 مليون، و348 ألف طالب وطالبة في مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، مؤكدًا دور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فى التأثير على المجتمع خاصة في دعم تمكين المرأة، موضحًا أن نسبة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية تصل إلى 55% إناث، 45% ذكور، كما أن نسبة مشاركة الشباب في المرحلة الجامعية (النظامي / الانتساب) تصل إلى 47% ذكور، 53% إناث، وتصل نسبة طلاب الدراسات العليا في الجامعات الحكومية إلى 41% ذكور، 59% إناث، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة داخل الجامعات؛ بهدف إيجاد ثقافة إيجابية لقضايا حماية وتمكين المرأة، مشيدًا بدور أعضاء هيئة التدريس فى دعم المنظومة التعليمية وتمكين المرأة، مؤكدًا على الدور الفعال للجامعة فى تشكيل ثقافة الشباب من الجنسين، وتعزيز القيم الاجتماعية والتوجهات الحياتية إزاء قضايا حماية وتمكين المرأة والفتيات، مؤكدًا أنه لا توجد تفرقة فى إجراءات القبول بين الذكور والإناث، بل تتساوي فرص التعليم بكل أنواعه بما في ذلك المشاركة في الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات.
واستعرض الوزير تطور نشأة وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات، والتي تصل حاليًا إلى 36 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية موزعة على النحو التالي: (25 وحدة بالجامعات الحكومية، 8 وحدات بالجامعات الأهلية، 3 وحدات بالجامعات التكنولوجية)، لافتًا إلى الدور الهام لهذه الوحدات في تحقيق المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، ورفع الوعي والوقاية من ممارسات العنف ضد المرأة، فضلاً عن تقديم خدمات لحماية المرأة والفتيات داخل الحرم الجامعي من أي صورة من صور العنف أو التمييز ضدها، مؤكدًا أنها تُسهم في تحقيق الهدفين الرابع والخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأضاف د. أيمن عاشور أن آليات تنفيذ رؤية مناهضة العنف ضد المرأة تتمثل في: تنظيم ورش عمل لدعم إنشاء الوحدات وقدرات القائمين على إدارة الوحدة، تكوين فريق من المتطوعين من الطلبة والطالبات وموظفي رعاية الشباب، عمل حملات توعية خلال العام الدراسى داخل الحرم الجامعي، لافتًا إلى مشاركة 350 طالبًا وطالبة من 22 جامعة في أحد المعسكرات الشبابية السنوية؛ بهدف رفع الوعى لدى الطلاب، والتي تأتي ضمن حملات التوعية التي تقوم بها الجامعات.
ومن جانبه، أكد د. محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية لليونسكو أن وسائل الإعلام تُعد منبرًا ومصدرًا هامًا لبناء الأفكار والمعارف للحصول على المعلومات والتعبير عن الآراء، خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل الإعلام الحديثة وفي ضوء حرية تدفق المعلومات، مشيرًا الى أن الإعلام أصبح من أهم وأبرز الأدوات لنقل الثقافات، وتبادل الخبرات بين المواطنين في مختلف الدول بشتى أنحاء العالم، موضحًا أن وسائل الإعلام لها القدرة على إبراز الشخصيات التي كانت لها إسهاماتها، فضلًا عن دورها الهام في حصول المرأة على كافة حقوقها.
وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية أنه في إطار موافقة المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته الـ41 والتي عُقدت خلال الفترة من 9 حتى 24 نوفمبر 2021 بمقر المنظمة بباريس، على إدراج ذكرى مرور 75 عامًا على وفاة المصرية هدى شعراوي عام (1947) وهي مؤسسة الاتحاد النسائي المصري، وكذا إدراج مرور 150 عامًا على مولد الشاعر المصري حافظ إبراهيم شاعر النيل عام (1872)، وذلك في قائمة اليونسكو للشخصيات التاريخية والبارزة التي يُمكن لمنظمة اليونسكو أن تحتفل بها خلال عامي 2022 – 2023، لافتًا إلى أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تقدمت بهذا المشروع، في ظل جهود منظمة اليونسكو للعمل على تعزيز وزيادة الوعي بالمساواة بين الجنسين في شتى برامجها وأهدافها، والذي كان سببًا رئيسيًا في موافقة المنظمة على تنفيذ هذا المشروع.
ومن جانبه، وجه د. هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الشكر للقائمين على تنظيم ورشة العمل، مؤكدًا أن مشاركة المرأة للرجل في كافة مجالات الحياة ليست ترفًا، بل يُكمل كل منهما الآخر، موضحًا أنه خلال السنوات العشر الماضية شهدت تلك الفترة طفرة كبيرة في تعزيز صورة المرأة في المجتمع المصري، مستعرضًا بعض الدلالات حول الإطار العام الذي يحكم المنظومة الثقافية في مصر، ومنها: أن مصر كانت أول من أنشأ دفتر خانة خديوية في القرن التاسع عشر، وأول من أنشأ دارًا للأوبرا عام 1869، وأول من أنشأ دارًا للكتب عام 1870، كما شهدت مصر في بدايات القرن العشرين إنشاء العديد من الجامعات والمؤسسات الصحفية الكبيرة، كما شهد عام 1960 ظهور أول بث تليفزيوني في مصر، مؤكدًا أن المرأة المصرية كانت حاضرة وشاهدة وفاعلة خلال كافة الإنجازات السابقة.
كما قدم د. هشام عزمي عرضًا حول تمكين المرأة في العمل الثقافي ومشاركتها فى المبادرات المحلية والدولية التي تنظمها وزارة الثقافة.
ومن جانبها، أكدت الكاتبة الصحفية/ إيمان رسلان على الدور الهام للمرأة على مدار التاريخ، مشيرة إلى أهمية استمرار دور المرأة في عملية التنمية، والذي يتفق مع خطة التنمية المُستدامة للدولة، مؤكدة على أهمية دور الجامعات في دعم جهود المساواة بين الجنسين، من خلال تقديم برامج دراسية تعمل على تعزيز وترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص، وتساهم في إعداد جيل متميز من الشباب؛ لتدعيم جهود الدولة المصرية في تحقيق المساواة بين الجنسين.
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي/ محمد حبيب أن تمكين المرأة يبدأ من النشأة الأولى في المنزل، وكذلك أهمية دور المدارس في تربية النشء، حيث إن ترسيخ المساواة بين الجنسين سيستمر مع الطالب حتى يلتحق بالجامعة، مشيرًا إلى أهمية إتاحة تخصصات علمية تدعم هذه الجهود، مستعرضًا العديد من النماذج الناجحة والمتميزة من النساء التي تولت عدة مناصب عليا في العديد من التخصصات العلمية التي كانت تقتصر على الذكور فقط.
وفي كلمته، أكد د. رضا عبدالواجد عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، على ضرورة ترسيخ المفاهيم البناءة في المجتمع المصري، ومنها تعزيز المساواة بين الجنسين، مشيرًا إلى الدور الهام لوسائل الإعلام في ترسيخ هذه المفاهيم، موضحًا أن جامعة الأزهر لديها 40 عميدة في مختلف التخصصات، فضلًا عن 13 ألف واعظة على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه، صرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن جلسات الورشة تناولت عدة قضايا نقاشية حول: كيفية دمج مفاهيم المساواة بين الجنسين في التعليم العالي في التغطية الإعلامية، وكذلك أساليب تغيير ثقافة المجتمع المصري لتعزيز المساواة بين الجنسين في التعليم العالي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مشروع "استخدام وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإبراز دور الشخصيات التي لها إسهامات فاعلة بالمجتمع" يهدف إلى رفع الوعي الإعلامي لمعالجة الفجوات بين الجنسين، فضلًا عن العمل على ضمان التمثيل المُتوازن للنساء والفئات داخل المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة للعمل على المساواة بين الجنسين في شتى المجالات بما يحقق تمكين المرأة في كافة المجالات، وكذا استخدام وسائل الإعلام للعمل على بناء قدرات الشباب وتمكينهم، واستخدام وسائل الإعلام للعمل على التعريف بالأحداث والشخصيات التي لديها مساهمات نشطة في المجتمع.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن مراحل هذا المشروع تتضمن ندوة إعلامية للتعريف بالمشروع وخطة التنفيذ، فضلًا عن اجتماع خبراء للجهات المتعاونة واللجنة التنسيقية؛ لوضع محتوى تدريبي للعمل على الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام في المساواة بين الجنسين، وإبراز دور الشخصيات النشطة في المجتمع للطلاب تحت 18 عامًا، إضافة إلى محتوى تدريبي آخر للشباب فوق 18 عامًا، فضلًا عن ورش عمل للفئات المُستهدفة لرفع الوعي حول استخدام وسائل الإعلام المختلفة؛ لتعزيز المساواة بين الجنسين، وإبراز دور الشخصيات التي لها إسهامات فاعلة بالمجتمع.
وخلال فعاليات الورشة، دارت مناقشات مفتوحة حول محاور ورشة العمل، وأشاد المشاركون بالورشة والقائمين عليها وتنظيمها، مؤكدين ضرورة الاهتمام بالمرأة خاصة فى المحافظات الإقليمية، فضلاً عن تسليط الضوء على النماذج الناجحة من النساء فى مختلف المجالات، وكذا الاهتمام بالبرامج التدريبية لصقل مهارات التواصل لدى المرأة.
وانتهت ورشة العمل إلى عدة توصيات، من أهمها: تفعيل دور الجامعات في تعزيز ثقافة التنوع الاجتماعي، تعزيز دور الدراما بكافة أشكالها في دعم قيم التنمية المستدامة، قيام اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بتسليط الضوء على النماذج الناجحة والرائدة في مختلف المجالات العلمية والثقافية وغيرها، إعداد حملات توعوية للمرأة خاصة فى مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، إعداد برامج تدريبية للمرأة في مهارات التواصل الاجتماعي وسُبل التعامل مع وسائل الإعلام الجديدة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ختام فعاليات الورشة، تم تسليم السادة الإعلاميين شهادات تقدير لمشاركتهم في فعاليات الورشة.
شهد فعاليات ورشة العمل، د. محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ود. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود. هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ود. رضا عبدالواجد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، وأ. السيد العبسي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ولفيف من السادة الإعلاميين والصحفيين.